أطلقت جمعية «وئام الأسرية» في المنطقة الشرقية، أول أمسياتها التوجيهية والإرشادية عن «الحوار الزوجي» للمدرب في مركز «الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» خالد الأسمري، الذي قال في محاضرته التي تواصلت على مدار 4 ساعات: «إن الأسرة تُعد اللبنة الأولى، لبناء المجتمع السليم، لكنها تعاني في مجتمعنا، بحسب دراسات وإحصاءات، من غياب الحوار الذي يُعد السبب الرئيس لحالات الطلاق والعنف الأسري، وانحراف وجنوح الأبناء». وأضاف «تزايدت هذه المشكلات وأخذت أشكالاً جديدة، ومثّل بعضها ظواهر خطرة، تأثرت بها جوانب الحياة المختلفة ومنها الأمن». وذكر الأسمري، أن «معظم الأولاد الجانحين والمصابين بأمراض نفسية، ينشؤون في أسر مفككة، يغيب عنها الحوار الأسري الإيجابي، وتكتنفها المشكلات من كل جانب، ومعظم القضايا في المحاكم الشرعية ناشئة من الحياة الزوجية غير المستقرة»، مشيداً بمبادرة «وئام»، للاضطلاع بدورها الاجتماعي في المحافظة على الأسرة. وأضاف إن «الجمعية بتبنيها لهذه الأمسيات على مدى الأسابيع المقبلة، تحقق هدفاً مهماً، وهو إيجاد حوار أسري فعال وإيجابي داخل الأسر في مجتمعنا». بدوره، كشف المدير العام لجمعية «وئام» الدكتور محمد العبد القادر، أن الأمسية «تقدم حقائب توعوية وتثقيفية أسرية، لتوجيه وإرشاد المجتمع، لتحقيق الاستقرار الأسري لمجتمعنا على يد مدربين أكفاء، لتكون داعماً حقيقياً للأسرة، ولكي تعيش حياتها في استقرار ووئام». وأشار إلى أن التسجيل في الأمسيات المقبلة «متاحٌ للجميع عبر موقع الجمعية الإلكتروني».