أطلقت مجموعة من الشبان المصريين مبادرة «كتّاب بلا هوية». وتعرّف الشبان، وعددهم 19، إلى بعضهم البعض عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». ويقول مؤسس المجموعة عصام الشيخ إن الفكرة وردت إلى ذهنه قبل عام، عندما كان يتابع ما يُنشر على حسابات المشاهير من الكتاب والشعراء عبر الإنترنت، فوجد أن نشر الإبداع يجب أن يصل إلى كل الناس، وليس إلى ناشر بالأساس. وفي هذا الصدد، يقول الشيخ «ليس هدفنا الشهرة أو الربح المادي في البداية، لكن أن تصل أعمالنا إلى القراء». وتجمع أصحاب «كتّاب بلا هوية»، من عدد من المحافظات المصرية مثل شمال الدلتا والصعيد وخط السويس، لينقسم العمل داخل المبادرة، وفق مؤسسها، إلى ثلاث مجموعات، بعد اتساع عدد المنضمين إليها من المبدعين، وبعدما نالت صفحتها على «فايسبوك» إعجاب حوالي 4 آلاف شخص. «أفضل ما يحصل لنا، أن كل واحد منا يتعلم من أعمال الآخرين»، يتابع الشيخ، مؤكداً أن الأمر لا يتوقف عند نشر الأعمال عبر الصفحة، لكن تُعقد بين أعضاء المجموعة حلقات ارتجال أدبي، فيخرج منها الشباب بأعمال أو أفكار أدبية، كما تفتح المبادرة أبوابها للمبدعين الشباب لينضموا إليها. لم يتوقف نشاط «كُتاب بلا هوية» على العالم الافتراضي فحسب، إذ يشاركون بنشاط شعري وأدبي في ندوة شعرية مع حركة «استكشف» لمبادرة السلام الدولية، وفي الترتيب لندوات شعرية وأدبية. ويذكر مؤسس المجموعة أن المبادرة لم تتواصل مع أيّ من الجهات الرسمية لوزارة الثقافة بعد. ويخطط أصحاب «كتّاب بلا هوية» لإنتهاء من كتاب يجمع أعمالهم الشعرية والأدبية، قبل التفاوض مع إحدى دور النشر.