كشفت شركة استخبارات إلكترونية أن متسللين روس استغلوا خطأ برمجياً في برامج "ويندوز" ل "مايكروسوفت" وبرامج أخرى، للتجسس على أجهزة يستخدمها حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وشركات عاملة في قطاعَي الطاقة والاتصالات. وذكرت شركة "آي سايت بارتنرز" أنها لا تعلم تحديداً طبيعة المعلومات التي وصل إليها المتسللون، وإن كانت تشك في أنهم يبحثون عن معلومات في شأن الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى قضايا ديبلوماسية، وقضايا أخرى متعلقة بالطاقة والاتصالات على أساس أهداف ومحتوى رسائل بريد إلكتروني ضارة، تصيب أجهزة الكومبيوتر بملفات ملوثة. وتشير الشركة إلى أن حملة التجسس الإلكتروني التي بدأت منذ خمس سنوات مستمرة، وأطلقت "آي سايت" عليها اسم "فريق دودة الصحراء"، لأن المتسللين كانوا يستخدمون شيفرة برمجية فيها إشارات إلى مسلسل الخيال العلمي "ديون" أو "كثبان الصحراء". وأضافت أن حملة التجسس لجأت إلى طرق مختلفة لمهاجمة الأهداف على مدى سنوات، وأن المتسللين بدأوا منذ آب (أغسطس) الماضي فقط، في استغلال ثغرة موجودة في غالبية برامج "ويندوز". وذكرت "آي سايت" أنها أبلغت "مايكروسوفت" بالمشكلة، وامتنعت عن كشفها حتى تتمكّن الشركة من إصلاحها. وقال ناطق باسم "مايكروسوفت" إن الشركة تعتزم إدخال تعديل آلي على النسخ المتضررة من "ويندوز" اليوم. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحكومة الروسية أو حلف شمال الأطلسي او الاتحاد الأوروبي أو الحكومة الأوكرانية.