أقرّ الفنان السعودي سعيد قريش بعدم اهتمامه بمتابعة المسلسلات الكوميدية المحلية بعد توقف مسلسل «طاش»، وانفصال بطليه ناصر القصبي وعبدالله السدحان، كونهما نجمين لهما حضور على المستوى الخليجي. وقال قريش ل«الحياة»: «لا أهتم بمتابعة الكوميديا السعودية، إذ أكتفي بسماع الآراء عن مستواها في شهر رمضان من خلال حديث المجالس، خصوصاً بعد توقف المسلسل السعودي الشهير «طاش»، مشيراً إلى أن القصبي والسدحان ثنائي ناجح ويعتبران مدرسة خليجية في الكوميديا، إذ قدما على مدى عقدين وجبة فنية بصبغة كوميدية عصرية. وأضاف: «الأعمال التي قدمها تلفزيون الدمام قبل 20 عاماً ما زالت حديث الناس، لكن الجمهور يتساءل الآن عن غياب إنتاجه، ما يدل على أن أعماله كانت صورة جميلة ومشرفة للسعودية». ولم ينكر قريش تهميش هذه الشاشة له على رغم علاقته الجيدة بالقائمين عليها. «عندما أشاهد أعمال منتجي المنطقة الشرقية، أجد نفسي في عدد من الشخصيات التي جسدها فنانون غيري، ويشرفني المشاركة في إنتاج عمل من المنطقة الشرقية». وأكد أن الدراما ليست كوميديا فقط، معتبراً أن لاختلاف الثقافات دوراً في إثراء العمل الفني، لافتاً إلى أن الدراما السعودية حققت قفزة نوعية، بيد أنها ركزت على الأعمال الكوميدية في شهر رمضان. وطالب قريش المنتجين السعوديين بالبحث عن التنويع، من خلال تقديم أعمال من التراث السعودي ومن مراجع التاريخ الإسلامي في أرض الجزيرة العربية. وأبدى سعادته بمشاركته في المسلسل الخليجي «أي دمعة حزن لا» الذي يخرجه محمد القفاص، ويشارك في بطولته أحمد الصالح وغازي حسين وخالد أمين ويلدا وزهرة عرفات وعبير أحمد، وقال: «العمل عبارة عن مجموعة روايات لكل واحدة أبطالها، قبل أن تلتقي كلها، وهي فكرة جديدة على الساحة الفنية الخليجية». وذكر أن شركة «دنيا البرامج» رشحته للعب دور البطولة إلى جانب الفنانة المغربية ميساء مغربي، في عمل جديد بعنوان «الأيام الملتهبة»، لافتاً إلى أنه لم يقرأ نص العمل، «لا أتوقع أن يكون مشابهاً لطبيعة عمل «هوامير الصحراء»، الذي تنتجه الشركة نفسها». وعن اعتماد المنتجين الخليجيين على أسماء معينة من الممثلين للعب دور البطولة في أعمالهم، قال: «لكل نجم في الدراما العربية وزن وأجر مادي خاص به، فليس من المعقول أن تقدم عملاً يخلو من الأسماء اللامعة»، مشيراً إلى أن القنوات الفضائية تفضل عرض مسلسل يتضمن مجموعة من النجوم، وذلك للكسب المادي والتسويق الجيد، والحصول على أكثر نسبة من المشاهدة.