دعا المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة إلى إنشاء مجلس خليجي متخصص بالطوارئ والإسعاف. وشدد في تصريح أمس بمناسبة «اليوم العالمي للصحة» تحت شعار «المرافق الصحية في حالات الطوارئ» الذي يوافق بعد غد (الثلثاء)، على أهمية إيجاد وثيقة عمل وخطة صحية خليجية عملية من الجهات المعنية بالطوارئ مثل مؤسسات الخدمات الصحية والإسعاف والهلال الأحمر والرعاية الاجتماعية والأمنية. وقال: «يجب الاستفادة القصوى من إمكانات أجهزة الدفاع المدني بدلاً من الجهود الحالية المتناثرة التي تقوم بها الهيئات والمؤسسات في الدول الأعضاء في تقديم الخدمة الطبية الطارئة للمتضررين من الكوارث». وأضاف أن التأهب والاستجابة بصورة فعّالة يخففان من تأثيرات أي طارئ أو كارثة على النظم الصحية ويقلل من المعاناة وانتشار الأوبئة وعدد الوفيات، ويهيئ للنظم الصحية مرونة المرافق الصحية وقدرتها على استعادة نشاطها في الظروف الصعبة وتوفير خدمات الاستشفاء ذات الأولوية لأعداد كبيرة من المصابين وإخلاء الجرحى وتطبيق إجراءات الحجر الصحي والقدرة على إجراء عمليات البحث والإنقاذ واتخاذ التدابير لترصد الأمراض ومكافحتها على وجه السرعة. ولفت خوجة إلى أن وزراء الصحة في دول المجلس ناقشوا في حلقة عمل خليجية في قطر خدمات طب الطوارئ وتضمنت أربعة محاور لمواجهة الكوارث والحد من آثارها، ومواجهة الإصابات والوقاية منها واقتراح برامج للتوعية والسلامة العامة، والتدريب في مجال خدمات طب الطوارئ، وصدر عن الوزراء قرار في المؤتمر 65 بأهمية تبني سياسات وبرامج تعليمية وتوسيع قاعدة الدراسات العليا في المجالات الصحية ودرجات الزمالة في مجال طب الطوارئ والإسعاف مع مراعاة توفر الحاجات الأكاديمية والعملية التي تتطلبها هذه التخصصات، والتوسع في استخدام نظم المعلومات الصحية، واستخدام التقنيات الحديثة في توفير الرعاية الإسعافية الطارئة وتطوير القدرات الوطنية في مجالات التأهب لمواجهة الكوارث وإدارة المخاطر وتخفيف آثارها الجانبية بما فيها المشكلات النفسية والاجتماعية والوقاية منها، وإيجاد الإجراءات الاحترازية كافة لضمان تشغيل عمل المؤسسات الصحية.