أكد الإسباني رافائيل نادال المصنف الثاني عالمياً بين لاعبي التنس المحترفين اليوم الجمعة أن هزيمته أمام السلوفاكي مارتين كليزن في ربع نهائي بطولة بكين، ذات ال500 نقطة، والتي يعود من خلالها إلى المنافسات بعد توقف لثلاثة أشهر نتيجة إصابته في معصم اليد اليمنى، جعلت هذه الفترة «الأصعب في العام». وقال نادال، بعد خسارته أمام كليزن، المصنف 56 عالمياً بنتيجة (7-6) و(7-4) و(4-6) و(3-6): «لم ألعب بصورة جيدة، ولكنني كنت متقدماً 7-6 و4-2 وسنحت نقطة لكسر الإرسال لأتقدم 5-2، حينها لعب هو بشكل هجومي أكبر، وأنا ارتكبت أخطاء». وأوضح نادال، وصيف النسخة الماضية من البطولة: «قلت ذلك بالأمس، أنا أعود من إصابة، وبالنسبة لي، هذه ليست الظروف المثالية للعودة. ربما هذه الفترة هي الأصعب من العام بسبب العديد من العوامل». وأضاف: «كنت أعرف أن الجزء الأخير سيكون صعبا بالنسبة لي. عندما تبتعد لشهرين وتعود، تكون الأمور مختلفة عن بداية الموسم الجديد، وجميع اللاعبين يبدأون من الصفر». وتابع «عندما يعود لاعب مثلي الآن، يكون اللاعبون الآخرون يتمتعون باللياقة والإيقاع (المناسب). كما يشعر اللاعب بأنه متعب أكثر على الصعيد البدني». وأشار إلى أنه قال إن «الكرات والملاعب صعوبتان بالنسبة لي في هذا الجزء من الموسم، ربما الصعوبات الأكبر»، بعدما صرّح في السابق أن الكرات المستخدمة في الجولة الآسيوية «سيئة جداً»، ونظراً لكونها مختلفة في بكين عن شنغهاي، فمن المتوقّع أن تؤدي إلى مشاكل في الكتف والمرفق. وقال «عمري لم يعد عشرين عاماً، أبلغ من العمر 28 عاماً ونصف، وأحتاج للاعتناء بالأمور التي أملكها لأن الأهم هو الحفاظ على قدرتي على المنافسة بأقصى درجة ممكنة، أكثر من التقدم بعض الشيء أو التراجع بعض الشيء في التصنيف»، مشيراً إلى أنه كان متردداً في المشاركة في هذه الجولة. وأكد «فكرت أنني لن أكون قادراً على اللعب». وعن غيابه عن بطولة الدوري الدولي الممتاز للتنس، قال إن المشاركة فيها لم تكن ب«الأمر الصائب للاستعداد للموسم المقبل. أحتاج للاعتناء بكل شيء». وبسؤاله عن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عمه ومدربه، توني نادال والتي توقع فيها اعتزاله التدريب، أوضح «هذا هو النبأ الأول، لا يزال مدربي، أو هذا ما أعتقده. لم يخبرني بشيء، وتحدثت معه بالأمس عبر الهاتف».