قال الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو إنه غادر بلاده إلى روسيا، لأنه شعر أن تهمة "العميل" قد تلصق به، وذلك في مقابلة مع مجلة "لو بوان" الأسبوعية نشرت أمس الخميس. وقال الممثل الذي غادر بلاده في العام 2012 لأسباب تتعلّق بالتهرّب من دفع الضرائب، ونال جنسية روسية بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "رحلت من فرنسا لأني شعرت أني سألقى المعاملة التي لقيها العملاء بعد الحرب العالمية الثانية". وأضاف: "انا إنسان حر، لا أريد وأنا في سن الخامسة والستين أن أدفع ضرائب تصل نسبتها إلى 87 في المئة، وأنا أعتبر دفع الضرائب أمراً عادياً، ولكن ليس إلى هؤلاء الأغبياء الذين يظنون أنهم يفعلون أشياء جيدة". وتحدّث عن صداقته مع الرئيس الروسي، معتبراً أن بينهما "قواسم مشتركة وتشابهاً في الشخصية". واعتبر في المقابل أن بلاده، فرنسا، أصبحت "شيئاً صغيراً لم يعد أحد يتكلم عنها". وأصبح جيرار دوبارديو، وهو من أبرز الممثلين الفرنسيين، مواطناً روسياً، بعد جدل مع الحكومة الفرنسية حول دفع الضرائب. واشتهر في العام 1974 بفضل فيلم "لي فالسوز"، وعرف النجاح بعد ذلك في فرنسا والخارج، من خلال أفلام مثل "سيرانو دو بيرجوراك" (1990) و"كريستوف كولومب" (1992) و "اوبيليكس" (1999-2008).