انظم الكاتب كمال عبدالقادر إلى نادي كتاب الرواية، فأصدر «أنتِ طالق» عن دار مدارك. وقال عبدالقادر ل«الحياة» حول الرواية، وعنوانها الذي اعتبره البعض مربكاً: «الحياة تجارب، وقد بلغتُ ال50 من عمري، وعايشت كثيراً من أنواع الحياة، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وإعلامياً وفكرياً، خلصتُ منها إلى أن تجربة الزواج هي تجربة عقيدة، كيف يؤمن بها الزوج والزوجة والأبناء؟ هذا الذي كنتُ أريد أن أقوله للقارئ»، مضيفاً أنه تأمل مراراً حالات الطلاق في المجتمع، «وكم هو مشهد مفزع جداً، على رغم ظهور مراكز كثيرة ومدربين في تطوير الذات ومعالجة المشكلات في شكل عام والمشكلات الزوجية في خصوصاً، إلا أن النتيجة غير مرضية تماماً، وخرجتُ من تأملي هذا بأنه لا بد من وجود جوهر ثابت يدوران حوله لضمان ديمومته، فلم أجد أجدى من فكرة العقيدة، أن يكون حبهما عقيدة، يصلان بها إلى حال قوية جداً لمواجهة متاعب الحياة». وحول كون الرواية جاءت صادمة في تفاصيلها، جريئة في مشاهدها، أوضح كمال عبدالقادر أن الرواية تجسد واقع «كثير من الذين لم ينجحوا في حياتهم الزوجية للأسف الشديد، فلابد من أن تكون أقرب إلى الواقع ما لم تكن هي الواقع، وإلا سيفضحك القارئ بأنك تعبث في ذاكرته وفي معرفته التي شكلها من الواقع المختلف عن الرواية، فتكون حينها رواية باهتة». واعتبر شخصيتي هوازن وسعاد في الرواية، «نماذج موجودة في الحياة، وكل اللائي قرأن الرواية أكدن أن مجتمعهن لا يخلو من سعاد وهوازن وعواطف». وبخصوص استخدامه لغة العصر في التواصل ك«واتسآب» و«تويتر»، أشار إلى أنه «أمر طبيعي، فقد أخذتُ صورة بنورامية لحياة المتزوجين». ونفى أن يكون له علاقة شخصية بالأحداث التي تدور في الرواية، «ليس لي علاقة في الرواية إلا أنني كتبتها، أي أنها لا تعكس أي صورة من وضعي الاجتماعي، بل أكثر من ذلك، فقد قرأ الرواية بعض من هن قريبات إليَّ من العائلة، وهن على معرفة بتفاصيل كثيرة في حياتي الخاصة، فأكدن أني غير موجود إطلاقاً في الرواية». وقال كمال عبدالقادر إنه سيوقع الرواية في معرض الرياض الدولي للكتاب.