ابن نحيت ل«الحياة»: إسقاط عقوبتي السجن والغرامة عن مديوني الحق العام

كشف المتحدث باسم المديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت عن إسقاط الدولة عقوبة السجن والغرامة على المواطنين المحكوم عليهم داخل السجون حالياً في قضايا مالية تقل عن 100 ألف ريال.
وأوضح ابن نحيت في تصريح إلى «الحياة» أن العفو الملكي الأخير يشمل المحكومين بغرامات مالية للدولة تقل عن المبلغ ذاته، مبيناً أنه يتم إسقاط المطالبات المالية عنهم للدولة، ويشملهم قرار العفو.
وأكد، عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن شمول العفو الملكي للأشخاص المحكومين بقضايا مالية في الحق الخاص بحجة امتلاء السجون، مضيفاً «يوجد لبس في هذا الموضوع، فالقرار الخاص بالعفو عن المحكومين في قضايا مالية داخل السجون السعودية يختص فقط الأشخاص الذين عليهم حقوق مالية للدولة تقل عن 100 ألف ريال، والأشخاص المغرمين بقضايا مالية للدولة بحيث لا تزيد غرامتهم على 100 ألف ريال، ويجري إسقاط المبلغ عنهم ويشملهم العفو وتتولى الدولة التسديد».
ويأتي حديث المسؤول في المديرية العامة للسجون عقب ما تم تداوله من المواطنين أخيراً، عن صدور عفو ملكي يقضي بالعفو عن السجناء المحكومين في قضايا مالية كافة، والتي تشمل الحقوق الخاصة والعامة للدولة بحجة وجود توجه حكومي لإفراغ السجون من المحكومين في قضايا مالية بعد أن تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف في مختلف سجون المملكة.
وأفاد العقيد أيوب بأن إجراءات العفو عن المساجين الآخرين في قضايا متنوعة والذين شملهم العفو الملكي مستمرة، مؤكداً أن السجون تطلق يومياً من 200 إلى 300 سجين استوفوا الإجراءات النظامية للعفو. وشدد على ضرورة معرفة المجتمع بأن العفو يخضع لقواعد وإجراءات واضحة فإذا صدر العفو وكان هناك مجموعة من السجناء أنهوا نصف المحكومية المقررة عليهم فتعرض أوراق هذه المجموعة على العفو لإطلاق سراحهم.
وأضاف: «لنفترض أن هناك محكوماً يقضى محكومية أربع سنوات في السجن، وأمضى عاماً ونصف العام منها فقط فإنه يبقى في السجن إلى أن يستكمل الستة أشهر المتبقية من محكوميته حتى يكمل عامين بالسجن، وبعد ذلك تعرض أوراقه على العفو». وأشار إلى أن العدد الإجمالي للمطلق سراحهم ممن شملهم العفو سيعلن بعد أن يتبين بشكل كامل في الفترة القريبة المقبلة. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه أخيراً، بالعفو عن سجناء الحق العام الذين لا يشكلون خطراً على الأمن العام والنظام جراء شفائه من العملية الجراحية.