وجه وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة انتقادات حادة للدول الخليجية في شأن جمود مناهج «التربية والتعليم» لديها، وقال إنها تكتب من «أشخاص حزبيين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأن بعض الأشياء الموجودة في هذه المناهج تخلق التطرف في المنطقة». وقال الوزير ابن طفلة خلال تقديمه ورقة عمل أمس بعنوان «الرؤى المستقبلية»، إن «فلسفة التعليم في منطقة الخليج لا بد أن تتغير، وللأسف أن من يصنف المناهج التعليمية في خليجنا هم حزبيون ينتمون إلى الإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أن «المناهج لم تتغير منذ زمن (...)، ونحن في منطقة الخليج يجب أن نعمل على ذلك، وكيف للجامعات أن تخرج الأجيال من دون أن نلمس الأثر». وانتقد انتشار ثقافة الكراهية والتطرف، وقال: «ثقافة الإرهاب انتشرت، وأصبح الذين فجروا أنفسهم في تزايد، ويجب ألا نقول إن الإسلام بريء منهم فقط، وإنما نبحث إن كانت داعش والإخوان وحزب الله يمثلون الإسلام السياسي من عدمه». وتابع: «لا بد أن نعلم في مناهجنا أن الحياة في سبيل الله أصعب وأهم من الموت في سبيله، وأنه ليس كل الصهاينة قتلة ومجرمين، وإنما منهم بشر يعارضون قتل الفلسطينيين»، كما أبدى استغرابه من الصمت الطويل تجاه مطالبات «داعش» بإيجاد دولة دينية. وأكد أنه غير متفائل بقيادة الحرب على تنظيم «داعش» من دون تركيا، التي أكدت أنها غير متحمسة لذلك، ولفت إلى أن الدول الخليجية لم تستوعب أن أميركا تعمل بطلباتها في مواجهة التنظيمات أو غيرها من القضايا السياسية، وأضاف: «بعض الدول الخليجية تريد من أميركا أن تضرب أماكن التنظيمات في سورية وغيرها، ولكن أميركا لا تعمل إلى كيفما تراه». وفي شأن الاتحاد الخليجي الذي طالب به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال ابن طفلة: «الاتحاد الخليجي يدل على رؤية واسعة لخادم الحرمين، ويجب أن نتفهم خطورة التحديات التي تواجهها المنطقة، وماذا إن كانت الأزمة الخليجية الحالية مع قطر حلت أم لا، وأن نعرف ما هي الضمانات بألا تتكرر الأزمات الخليجية مستقبلاً». وأضاف: «الاتحاد الخليجي لم يطبق حتى الآن، ولا يزال لدينا كثير من القرارات السابقة التي لم تطبق سابقاً في الاجتماعات الخليجية»، مشيراً إلى أن المواطن في دول مجلس التعاون يعاني أبسط الأمور، وهي عندما يغادر من بلد خليجي لآخر من طريق البر، إذ يجد كل العراقيل تستقبله في المنافذ البرية.