أفاد مصدر أمني في اربيل أن طبيعة الإجراءات الأمنية المتخذة عند مداخل اقليم كردستان لم تتأثر بالأزمة السياسية مع بغداد، فيما أبدى مقيمون عرب ارتياحاهم إلى التطمينات التي أطلقها رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي نفى أي انعكاس سلبي على إقامتهم. وكان رئيس ديوان الإقليم فؤاد حسين قال خلال لقائه الخميس الماضي العشرات من العرب المقيمين إن بارزاني «يطمئنكم إلى عدم وجود انعكاسات سلبية قد تولدها الازمة السياسية والعسكرية مع بغداد»، وشدد على أن الحديث عن «أبعاد قومية بين العرب والأكراد جراء الأزمة، خطأ يحدث للمرة الأولى في التاريخ السياسي العراقي». وقال مصدر أمني في نقطة تفتيش قرب اربيل، طلب عدم كشف اسمه ل «الحياة»، إن «إجراءاتنا مع الداخلين والخارجين لم تتأثر بالأزمة ولم تتغير، ونمنح القادمين الرخصة للإقامة لعدد لأيام التي يرغبون بها، حتى أن الأداء تحسن اكثر من السابق كما أن حركة الداخلين لم تتأثر، ويمكنك أن تلاحظ دخول وخروج المئات منهم». ودعا المصدر الراغبين في الدخول «إلى جلب الاوراق الثبوتية الضرورية، وتجنب تقديم اسماء أو معلومات خاطئة، من أجل الحفاظ على سلامتهم في الدرجة الأولى، في حال تعرضهم إلى أي مكروه، إضافة إلى الحفاظ على الأمن». وقال الشاب زيد سلمان المقيم مع اسرته في اربيل منذ نحو عام ل «الحياة»: «حياتنا هنا طبيعية جداً، لم نفكر مطلقاً بأن نتعرض للمضايقات، ونستبعد تماماً أن يحدث ذلك، نحن نقيم في حي آري وسط اربيل وغالبيته من الأكراد، ونتلقى منهم الترحيب دائماً»، وأضاف: «ولكن في أقصى الاحتمالات، وفي حال حدوث هذا الأمر، او في حال شعورنا بضرورة المغادرة، فإننا سنعود إلى بغداد، لكن التطمينات التي قدمتها رئاسة الإقليم أخيراً، عززت ثقتنا بالبقاء». مصطفى عبود، قال بدوره انه يتوجه بين فترة وأخرى إلى بغداد، ولم يشعر بتغييرات في الاجراءات عند نقاط التفتيش، وأوضح أن «المتزوجة تقيم أيضاً منذ سنوات في اربيل، وتبادلنا الحديث حول تداعيات الأزمة، ولا نخفي القلق». من جانبها قالت نضال: «تلقينا دعوة من رئاسة الإقليم لحضور ندوة للموظفين في دوائر بغداد إلى دوائر اربيل»، مشيرة إلى أن الأخير «طمأن الحاضرين إلى أن الأزمة السياسية لن تؤثر في وجودنا بأي شكل من الأشكال، وأكد لنا أننا في وطننا».