دخل مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي أمس، مرحلة مناقشات على مستوى اعتُبرت «مهمة». فيما سيشكل الاجتماع الرفيع المستوى الذي سيحضره اليوم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في خطوة داعمة للمؤتمر، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، وعدد من المسؤولين الكبار في دول كثيرة، ونحو 80 وزيراً ووفود من 194 دولة، تحركاً حاسماً لملفات ساخنة. إذ بعدما أنهى خبراء واختصاصيون ومسؤولون دوليون مرحلة التحضير ووضع الأفكار، ستبدأ مناقشاتها للتوصل إلى «وثيقة معدلة» تطلق بداية المرحلة الثانية لاتفاق «كيوتو» حول «قضية التغير المناخي». وأبدى رئيس المؤتمر عبد الله بن حمد العطية ومسؤولة المناخ في الأممالمتحدة كريستيانا فيغوبريس مجدداً «تفاؤلاً» حول نتائج المؤتمر. ولم يستبعد العطية «الوصول إلى نتائج مرضية»، مؤكداً أن «هذا هو هدفنا وتلك مهمتنا، والأطراف يعملون للوصول إلى تلك اللحظة». وأكدت فيغوبريس، أن الأسبوع الأول كان «مثمراً»، مشيرة إلى «مسودات جديدة ونصوص (لاتفاق متوقع) قُدمت إلى المؤتمر للتفاوض، وهذا هو أساس عملنا خلال هذا الأسبوع، ووجهت دعوة للوزراء (في الدول الأطراف لاتفاق الأممالمتحدة للتغير المناخي) إلى حضور اجتماعات رفيعة المستوى أمس، للاطلاع على ما تحقق حتى الآن». وأوضحت أن القضايا التي ستناقش «تشمل مواضيع فُوّضت الدول بمناقشتها في المؤتمر السابق للتغير المناخي، وأخرى لم تفوّض في شأنها، لكن توجد قضايا لا بد من حسمها في الدوحة، خصوصاً موضوع مراجعة اتفاق كيوتو». وفيما لفتت إلى أن «المطلوب إيجاد أساس عملي للتوصل إلى اتفاق جديد يكون ملزماً»، أكدت أن مؤتمر الدوحة «سيتوصل إلى اتفاق في شأن فترة ثانية لبروتوكول «كيوتو»، وسيكون ملزماً بدءاً من عام 2013، وستجرى تعديلات أساسية على البروتوكول». وعن وجود العرب في المؤتمر كمجموعة واحدة، قال العطية «لا توجد مجموعة عربية حتى الآن، حاولت تشجيعهم وزرت القاهرة والجامعة العربية، وأشجع العرب وأقول يمكن أن تكون لهم مجموعة، وهذا من حقهم وهم موجودون الآن داخل مجموعة ال 77 والصين أو المجموعة الأفريقية». وأشار إلى أن العرب «مقسمون (داخل مجموعات في مؤتمر المناخ) بحسب القارات، وليس في مجموعة واحدة أو موقف واحد. كما أن بعض الوفود العربية غير موجود». وأمل بأن «تتغير هذه المسألة». وقالت مسؤولة المناخ في الأممالمتحدة، «إننا موجودون الآن في قلب دول مجلس التعاون الخليجي»، لافتة إلى أن قطر «ناضلت على مدى عامين لنكون في الدوحة، التي تدرك أن المنطقة ضعيفة أمام التغير المناخي وقضايا الماء والغذاء». وأعلنت أنها حضرت افتتاح منشأة للطاقة الشمسية، رعته رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر، مشيرة إلى أن قطر «ستستخدم هذه الطاقة ما سيساهم في مواجهة التغير المناخي». ولفت رئيس مؤتمر المناخ، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي «تتحرّك بسرعة لمواجهة التغير المناخي من خلال تشريعات، وتعمل أيضاً ومن بينها قطر لمواجهة التحديات»، مشيراً إلى «نشاطات كثيرة في هذا المجال في السعودية والإمارات وغيرهما، وبذلك تسير دول الخليج في المسار الصحيح». وشدد العطية، على أن مناقشات المؤتمر «شفافة ولا أجندة خفية لدينا، ولا نعمل من وراء الكواليس، ونُشرك جميع الأطراف في مناقشات المؤتمر». وكان رئيس المؤتمر يرد على سؤال حول ما تداولته وسائل إعلام هندية عن اجتماعات في غرف مغلقة. وقال «لا أجد تفسيراً لهذه التقارير، ونعمل في شكل مفتوح مع الجميع وبينهم الهند والصين. كما نلتقي جميع الأطراف وبينهم أصغر البلدان والدول الأقل نمواً والأوروبيين». وأكد أنها «مهمتنا وطريقتنا في العمل».