وادي ريفي ينبض بالحياة الزراعية، والرعوية، وكأنه لوحة طبيعية بمكونات جبلية، وآبار عتيقة، ومزارع تفيض بمنتجات الخضروات، وبقايا بيوت حجرية قديمة، وأخرى مسكونة على سفوح الجبال. هذه ملامح وادي الشرقة -بمركز الهدا بمحافظة الطائف بمنطقة مكةالمكرمة-، هو أحد الأودية الطبيعية الذي يتميز بموقعه ضمن سلسلة جبال الحجاز ذات الطبيعة الجبلية الخلابة والمناخ المعتدل، خاصةً في فصل في مثل هذه الأيام من شهور الصيف الحارة. وتحيط بالشرقة جبال شاهقة وغطاء من أشجار الطلح والسدر، وتنتشر به بعض السهول والمرتفعات الصخرية، ومنها مساحات كبيرة من المطلات الطبيعية على وادي نعمان الشهير. ثمانية عشر كيلو متر تقريباً تبعد الشرقة عن مركز الهدا ذائع الصيت وأحد أهم الوجهات السياحية في المملكة، فيما تتميز الشرقة عن الهدا بانتشار الغطاء الأخضر، حيث عشرات المزارع المنتجة التي تخصصت في انتاج الفلفل الرومي، والسوادي، والطماطم، والكرنب، والزهرة، والورقيات، التي تسقى على الآبار، حيث عشرات القديمة، ومنها آبار الغواشي وأم الشق والدقية وأم التفاح ومثيبة وأم الخريق، كما أن هناك نبعاً قديماً يسمى نبع أم سلمان جف قبل أكثر من عشرين عاماً. ولا أدل على تصوير الواقع الريفي الطبيعي في الشرقة من أن عشرات الماشية من الحمير بأحجام مختلفة، تنتشر في بطن الوادي الريفي المدهش، فضلاً عن مكونات طبيعية لأشجار مظلة، حولت أجزاء من بطن الوادي إلى غابات طبيعية. أشجار مُظلة