عندما يرفع الأخصائي الاجتماعي الممارس المهني (المعالج) في المستشفيات طلب الحصول على بدل الندرة ويكون حاصلا على دكتوراه أو ماجستير أو بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية وخبرة عملية 5 سنوات فأكثر في الممارسة المهنية في المجال الطبي، وتنطبق عليه جميع النقاط المذكورة أدناه حول دور الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي وبعد كل ذلك يُرفض طلبه لأن التصنيف المهني ليس: إكلينيكي ! تعرف «الخدمة الاجتماعيّة الإكلينيكية بأنها الممارسة المهنية التي يعتمد الأخصائي الاجتماعي فيها على النموذج الطبي في الممارسة (The Medical Model) الذي يحوي الدراسة والتشخيص والعلاج أو ما تم التعارف عليه في الكتابات العربية لعمليات خدمة الفرد، ومصطلح الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية لم يتم اعتماده إلا في منتصف الثمانينيات من قبل الجمعية الوطنية (NASW). والخدمة الاجتماعيّة الإكلينيكية هي أنواع من التدخل المهني التي تركز على الديناميات الشخصية التفاعلية من الناس وتشمل أنواع العلاج الفردي والأسري والنفسي الاجتماعي وغيرها، وتتكون من عمليات اجتماعية إكلينيكية مثل التقدير والتدخل والتخطيط والتقييم». المرجع: الخدمة الاجتماعية العيادية (الإكلينيكية) للدكتورة نهلة السيد عبدالحميد، أستاذ خدمة الفرد المشارك. والأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي كما عرفه الذكاء الاصطناعي هو محترف في مجال الخدمات الاجتماعية، متخصص في تقديم الدعم والمساعدة للأفراد والعائلات والمجتمعات في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تؤثر على صحتهم النفسية ورفاهيتهم. إليك بعض النقاط حول دور الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي: - التقييم النفسي والاجتماعي: يقوم الأخصائيون الاجتماعيون الإكلينيكيون بتقييم احتياجات الأفراد والعائلات وتحديد المشكلات التي يعانون منها. - تقديم الدعم النفسي: يقدم الأخصائيون الاجتماعيون الإكلينيكيون الدعم النفسي والعلاجي للأفراد والعائلات لمساعدتهم في التعامل مع المشكلات النفسية والاجتماعية. - العلاج النفسي: يمكن للأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين تقديم العلاج النفسي للأفراد والعائلات، مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الأسري. - العمل مع الفئات الخاصة: قد يعمل الأخصائيون الاجتماعيون الإكلينيكيون مع فئات خاصة مثل الأطفال والمراهقين وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. - التعاون مع الفريق متعدد التخصصات: يعمل الأخصائيون الاجتماعيون الإكلينيكيون غالبًا ضمن فريق متعدد التخصصات يشمل الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين وغيرهم من المحترفين في مجال الصحة النفسية. الأخصائيون الاجتماعيون الإكلينيكيون يلعبون دورًا مهمًا في تقديم الدعم والمساعدة للأفراد والعائلات في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية، ويسعون إلى تحسين جودة الحياة ورفاهية الأفراد والمجتمعات. وخلاصة القول، إن الأخصائي الاجتماعي الممارس في المستشفيات يمارس فعليًا الأدوار الإكلينيكية، ولكن الإشكالية التي حرمته من بدل الندرة أن المسمى في التصنيف المهني الصادر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ليس" إكلينيكي"، لذلك نأمل نحن الأخصائيين الاجتماعيين الممارسين كمعالجين للمرضى في المستشفيات، ومن ضمن أعضاء الفريق العلاجي ونهتم بالعلاج الاجتماعي الذي يسهم في تشافي المريض، أن تراجع المصادر العلمية في الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية، ويتم إضافة إكلينيكي في التصنيف المهني، ليصبح بعد الإضافة " أخصائي اجتماعي إكلينيكي"، لنكون ضمن الفئات المشمولة ببدل الندرة فئة الأخصائيين غير الأطباء، كما جاء في دليل الحقوق والمزايا المالية للسعوديين المعينين على سلم رواتب الوظائف الصحية، للمشمولين بلائحة الوظائف الصحية بوزارة الصحة. وبعد جميع ما سبق توضيحه أليس من حقوق الأخصائي الاجتماعي أن يسجل له اللقب المهني (الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي) في التصنيف الصحي؟ نأمل من المسؤولين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية إعادة النظر في التصنيف المهني للأخصائي الاجتماعي، ومن مبدأ «إعطاء كل ذي حق حقه»، ولهم جزيل الشكر والاحترام والتقدير.