أجريت أمس مراسم توقيع ثلاثة اتفاقات عملاقة في مدينة الجبيل الصناعية، إذ تم توقيع اتفاق بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومثّلها الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي، وشركة صدارة ومثّلها رئيس الشركة زياد بن سامي اللبان. وتضمن الاتفاق تخصيص أرض صناعية لشركة صدارة يقام عليها المشروع المشترك بين شركتي أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال كومباني (داو كيميكال)، لإنشاء وتملك وتشغيل مجمع عالمي المستوى ومتكامل لإنتاج الكيماويات، بكلفة تتجاوز ال75 بليون ريال، وهو مشروع يعد الأضخم عالمياً من حيث إنشائه في مرحلة زمنية واحدة، ويحتوي المجمع على 26 مصنعاً، وينتج أكثر من 48 منتجاً، بطاقة إنتاجية تزيد على خمسة ملايين طن سنوياً، منها منتجات بتروكيماوية متخصصة تُنتَج للمرة الأولى في المنطقة. وسيقام المشروع على أرض بمساحة ثمانية ملايين متر مربع، وسيوفر ما يزيد على 3500 فرصة عمل، تم فعلياً توظيف 850 سعودياً أُرسلوا لتلقي برامج تدريبية في معامل تشغيلية في أوروبا والولايات المتحدة ومواقع أخرى، استعداداً لإطلاق المشروع. أما الاتفاق الثاني فتم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، ومثّلها الرئيس التنفيذي الدكتور رميح الرميح، وتضمن تخصيص الأراضي والممرات اللازمة لإنشاء وتشغيل شبكة الخطوط الحديد داخل مدينة الجبيل الصناعية، التي سيتم ربطها مع خط السكك الحديد المزمع إنشاؤه بين مدينتي رأس الخير والدمام، لتكون ضمن شبكة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار). وأنهت «سار» ترسية إنشاء مشروع السكة الحديد لربط مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعيتين بخط طوله 85 كلم ضمن مشروع سيستغرق تنفيذه 30 شهراً. ويأتي تنفيذ ربط مدينة الجبيل الصناعية بالخط الرئيسي لشبكة الحديد الممتد من حزم الجلاميد إلى مدينة رأس الخير الصناعية بطول يصل إلى 1392 كلم تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين المتضمنة تكليف «سار» بتنفيذ الوصلة التي تربط مدينة رأس الخير في مدينة الجبيل الصناعية وفي الموانئ بمدينة الدمام ضمن مشروع شبكتها للخطوط الحديد. وسيسهل ربط شبكة «سار» بالخط الحديد التابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية وصول المواد الأولية المصنعة في الجبيل ورأس الخير إلى بقية المدن الاقتصادية والصناعية في أرجاء المملكة، إذ سيمكن ذلك من فتح أسواق جديدة لمنتجات القطاع الصناعي في مختلف المناطق بواسطة هذا الربط المباشر مع الموانئ. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية، ومثّلها رئيس مجلس الإدارة صالح الشبنان، وتضمنت مذكرة تفاهم خدمات وتخزين المنتجات الكيماوية وتطوير وتشغيل محطتي البتروكيماويات «رقم 1 و2» في ميناء الملك فهد الصناعي، إذ تستثمر الشركة أكثر من 1.5 بليون ريال في مشروع لبناء خزانات ومرافق للتخزين بمرفأ البتروكيماويات «رقم 2» المزمع تشغيله في منتصف عام 2015، باستخدام أحدث المواصفات وأساليب التشغيل، وسيسهم المشروع عند اكتماله في زيادة طاقة مناولة المنتجات البتروكيماوية والكيماوية الخاصة السائلة من 22 مليون طن (للمحطة رقم 1) إلى 35 مليون طن في العام للمحطتين.
