هزازي... «يهز» العروس

منح المهاجم نايف هزازي فريقه الاتحاد «نصف فوز»، إذ سجل هدفاً خطف به نتيجة لقاء ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمس (الاثنين) أمام الأهلي في انتظار مباراة الإياب في ال31 من الشهر الجاري لتحديد الطرف الأول في النهائي القاري.
هزازي هز عروس البحر الأحمر ب«هدفه» لتنتفض الجماهير الاتحادية وترقص طرباً على وقع زخات المطر، فيما ترقبت الجماهير الأهلاوية هدف التعادل الذي لم يأتِ.
جاءت البداية ساخنة وسط هدير وصخب الجماهير الكبيرة في المدرجات، ولعب مدرب الاتحاد الإسباني كانيدا بخطته الفنية المعهودة، إذ دفع بالرباعي إبراهيم هزازي وأسامة المولد وأحمد عسيري والمنتشري في الدفاع، وكريري وأمبامبي في محور الارتكاز لتأدية أدوار حيوية في منطقة المناورة وقطع الهجمات الأهلاوية في مهدها، ودي سوزا والشربيني ونور في متوسط الميدان لدعم النواحي الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد نايف هزازي في المقدمة الصفراء، فيما أشرك مدرب الأهلي غاروليم، المر وبالومينو وعقيل بلغيث ومنصور الحربي في الدفاع، بعد اصابة كامل الموسى أثناء الاحماء، وزج بالشاب الواعد مصطفى بصاص في منتصف الملعب منذ البداية مع يحيى حكمي ومعتز الموسى وتيسير الجاسم، والثنائي الخطر عماد الحوسني وفيكتور سيموس في الهجوم.
وسيطر الأهلي على الدقائق الأولى مستغلاً التسرع والاستعجال وحال الإرباك الذي صاحب أداء لاعبي الاتحاد منذ البداية، وهدد سيموس أصحاب الضيافة بأول فرصة خطرة من كرة سددها قوية لترتطم في يد المدافع إبراهيم هزازي، وتنتهي إلى خارج الملعب وسط احتجاج سيموس على الحكم مطالباً بركلة جزاء (2)، وكاد تيسير الجاسم أن يهز الشباك من خطأ جانبي نفذه بدقة عالية لينقذها مبروك زايد إلى ركلة ركنية (5)، ورد نور بقوة من كرة رأسية لحظة خروج خاطئ من المعيوف إلى فوق العارضة الأهلاوية (8)، وبذل إبراهيم هزازي مجهود فردي من الجهة اليمنى وصوبها قوية في يد المعيوف (10).
ومع مرور الدقائق بدأ الاتحاد في السيطرة على أرضية الميدان، مستفيداً من الكثافة العددية في منطقة المناورة وأضاع أحمد عسيري فرصة محققة عندما تهيأت له كرة في مواجهة المرمى من خطأ خارج ال18 سددها إلى جوار القائم (14)، وأرسل نور قذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء الأهلاوية تصدى لها المعيوف ببراعة إلى ركلة ركنية نفذها دي سوزا متقنة على رأس أسامة المولد الذي سددها محكمة في المرمى، ولكن يقظة المر أنقذت الكرة من على خط المرمى (19)، وتألق تيسير الجاسم كثيراً بتحركاته السريعة واختراقاته المثيرة، وأطلق كرة صاروخية من خارج منطقة ال18 في يد مبروك زايد (25)، وأهدر الحوسني أخطر الهجمات الأهلاوية بعد تمريرة ماكرة من سيموس واجه بها المرمى الاتحادي وسددها أرضية قوية أبدع زايد في إنقاذها إلى ركلة ركنية (32)، وأطاح نور بآمال فريقه في التقدم بنتيجة الشوط الأول في الثواني الأخيرة بعد تمريرة ذهبية من أنس الشربيني انفرد على اثرها بالمرمى الأهلاوي، وسددها بتسرع لينجح المعيوف في تحويلها إلى ركلة ركنية وسط دهشة الجميع، ومعها أنهى الحكم القطري عبدالله البلوشي أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وهاجم الأهلي في بداية الشوط الثاني وأضاع لاعبوه بعض الفرص الخطرة أمام مرمى زايد، وسدد تيسير الجاسم كرة من خطأ في الجهة اليسرى مرت إلى جوار القائم (48)، ثم أهدر الحوسني فرصة التقدم لمصلحة فريقه من كرة انفرادية في مواجهة المرمى وقبل التسديد في الشباك تدخل إبراهيم هزازي بأعجوبة وشتت الكرة بعيداً عن مرماه (54)، ونظم أصحاب الضيافة صفوفهم بعد مرور الربع ساعة ونفذوا بعض الغارات الهجومية التي أربكت دفاع الأهلي كثيراً، وتلاعب دي سوزا بمدافعي الأهلي وسدد كرة قوية حولها الدفاع إلى ركلة ركنية نفذها دي سوزا بالمقاس لهزازي الذي صوبها لحظة خروج المعيوف من مرماه إلى جوار القائم (63)، ليرد سيموس بكرة توغل بها من الجهة اليسرى وسددها أرضية زاحفة في يد زايد (64).
ونجح هداف الاتحاد نايف هزازي من إحراز هدف التقدم لمصلحة فريقه من كرة هيأها له دي سوزا على طبق من ذهب (جلاها) في المرة الأولى ثم أسكنها الشباك بتسديدة مخادعة وسط احتجاجات أهلاوية على شرعية الهدف بحجة أن الكرة لامست يد اللاعب قبل التسديد لتشتعل المدرجات الصفراء وتتحول إلى شلالات من الفرح الصاخب (67).
وتحرك مدرب الأهلي غاروليم ودفع بأول أوراقه الفنية، إذ أشرك الأرجنتيني موراليس، بدلاً من كامل المر، وذلك لتنشيط النواحي الهجومية من الجهة اليمنى (75)، فيما سحب كانيدا البرازيلي دي سوزا وأشرك المهاجم فهد المولد في رغبة لتكثيف الهجوم والضغط على لاعبي الأهلي في ملعبهم (79)، وكاد الحوسني أن يعادل النتيجة من كرة خطرة أمام المرمى لولا تدخل مبروك زايد (80)، وأضاع نايف هزازي فرصة توسيع الفارق من كرة ذكية تلقاها من نور وسددها أرضية جانبية أبعدها المعيوف إلى ركلة ركنية (86)، وسحب غاروليم معتز الموسى ودفع باللاعب محسن العيسى بديلاً عنه (88)، ودانت السيطرة في الدقائق الأخيرة لمصلحة أصحاب الضيافة الذين سيطروا تماماً على مجريات النزال وهددوا الأهلي ببعض الفرص التي لم تلامس الشباك.