محكمة استئناف اميركية تلغي ادانة سائق بن لادن السابق

الغت محكمة استئناف فدرالية اميركية ادانة سالم حمدان سائق زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، والذي كان معتقلاً سابقاً في غوانتانامو معتبرة ان تقديم الدعم المادي للارهاب لا يشكل جريمة حرب.
وقالت المحكمة انه رغم ان سالم حمدان طليق بعد اعتقاله لسبع سنوات في غوانتانامو، الا ان فوزه بالاستئناف يمكن ان يكون له انعكاسات على مشتبه بهم اخرين "لان تقديم الدعم المادي للارهاب" هو تهمة شائعة ضد عدد من المعتقلين في غوانتانامو في كوبا.
وقالت هيئة محكمة الاستئناف في واشنطن والمؤلفة من ثلاثة قضاة ان القانون الذي ينص على ان تقديم الدعم المادي للارهاب هو جريمة حرب والذي جرت الموافقة عليه في 2006، لا ينطبق عليه باثر رجعي.
وقالت المحكمة ان على النيابة الاميركية بدلا من ذلك الاعتماد على القانون الدولي الذي يحدد بعض اشكال الارهاب مثل الاستهداف المتعمد للمدنيين، بانه جريمة حرب.
وكتب القاضي بريت كافانو يقول "ولكن المسالة هنا هي ما اذا كان تقديم الدعم المادي للارهاب هو جريمة حرب في القانون الدولي. والجواب هو لا".
واضاف ان "القانون الدولي يترك للدول منفردة ادانة الدعم المادي للارهاب بموجب قوانينها المحلية اذا اختارت ذلك. ولا توجد ادانة في القانون الدولي للدعم المالي للارهاب".
ورفض القاضي كافانو، الذي عينه الرئيس السابق جورج بوش والذي يعتبر محافظا، كذلك القول بان قضية حمدان غير مهمة لانه اطلق سراحه.
وقبضت القوات الاميركية على حمدان البالغ من العمر حوالى اربعين عاما في اواخر 2001 في افغانستان ونقل الى سجن غوانتانامو عام 2002.
وكان في الماضي سائق بن لادن واحيانا حارسه الشخصي، غير انه نفى اي ضلوع له في نشاطات ارهابية.
واعادت الولايات المتحدة حمدان الى اليمن في نهاية مدة حكمه في اواخر 2008، وافرجت عنه السلطات المحلية في كانون الثاني/يناير 2009. الا ان نشطاء اميركيين ي مجال القانون ابقوا على قضيته في المحاكم.