أُعلن في مدينة الخبر عن تأسيس جائزة «عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد»، في خطوة تسعى إلى «تعزيز دور عمارة المساجد، والإسهام في تطويرها، من خلال رفع الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي للمساجد، وتأثيرهما في القيم الروحانية للمسلمين بشكل عملي، يتفاعل مع البيئة». كما تهدف الجائزة إلى «تقدير ودعم فن عمارة المساجد الراقي والمعاصر حول العالم، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد، ودعم مسيرة الإبداع الهندسي في تشييدها». وتستقبل الجائزة، التي تم تدشين دورتها الأولى، الأعمال المرشحة حتى 20 من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. فيما ستجتمع لجنة التحكيم في كانون الثاني (يناير) المقبل. على أن تُعلن الأعمال الفائزة في شباط (فبراير) المقبل. وتُمنح الجائزة للتصاميم المتميزة والإبداعية التي تُثري فن عمارة المساجد. ووافق أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، على قبول الرئاسة الفخرية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد. وأكد صاحب الجائزة عبد اللطيف الفوزان، أن الجائزة تسعى إلى «الارتقاء بعمارة المسجد في بنية المدينة المعاصرة، الإنسانية والمادية، والارتقاء بالدور التقليدي للمسجد، الذي سُجِل عبر تاريخ الحضارة الإسلامية»، لافتاً إلى أن أهدافها تشمل «تطوير وتعزيز الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي لبيوت الله، في إطار عملي يتفاعل مع البيئة المحيطة، ويحقق التوازن التكاملي بين جمالية وروحانية المسجد وعوامل البيئة العملية المحيطة فيه». وتسعى الجائزة لتنفيذ نشاطات عدة، تهدف إلى «نشر المعلومات عن هذه النماذج، والاحتفاء بها». وستُكرّس الدورة الأولى من الجائزة، التي ستُمنح مرة كل سنتين للمساجد التي شُيدت في المملكة منذ 1389ه (1970). وستُسلط هذه الدورة الضوء على ثقافة المساجد وعمارتها في السعودية خلال العقود الأربعة الماضية. على أن تقام الدورات التالية في دول أخرى لنشر أهداف الجائزة عالمياً. وسيدعم ذلك إنشاء مقر رئيس لحفظ التصاميم المرشحة والفائزة بالجائزة، لتستفيد منها لاحقاً أي جهة ترغب في بناء بيوت الله وفق مواصفات عالية الجودة بمعايير عالمية وجمالية راقية. وستُدير الجائزة لجنة تنفيذية يترأسها باسم الشهابي، وهو الشريك الإداري لمؤسسة «العمرانية وشركاه»، وأحد مؤسسيها، وعضو لجنة التحكيم العليا لجائزة «الآغا خان للعمارة». وستعيّن الهيئة التنفيذية لكل دورة من الجائزة لجنة تحكيم مُستقلة، تقوم باختيار المساجد والتصاميم الفائزة. وتضم اللجنة التنفيذية كلاً من رئيس مجلس إدارة «مجموعة الفوزان القابضة» عبدالله عبد اللطيف الفوزان، والأستاذ المشارك في قسم التخطيط الحضري والإقليمي في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام الأمين العام لجمعية البر في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي، والمؤسس المشارك رئيس «مجموعة بنشمارك الإقليمية للتطوير العقاري» بسيم الحلبي، والمعماري الباحث الدكتور سهى أوزكان، والمؤرخ المعماري المدير المؤسس لمركز «دراسات البيئة المبنية» في عمّان الدكتور محمد الأسد، والرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا) محمد جلال، وعضو مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع المهندس أحمد الرماح.
