أثار إعلان جامعة الجوف نتيجة اختبار المرشحين للوظائف الإدارية والفنية في الجامعة، حفيظة أهالي منطقة الجوف، بحجة أنها أظهرت أسماء نسبة كبيرة من أقارب مسؤولين تنفيذيين في الجامعة، فيما أكدت الجامعة في رد (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، حرصها على إتاحة الفرصة لجميع الراغبين في التعيين على الوظائف المطروحة. وعبّر الأهالي عن سخطهم إزاء النتيجة التي اعتبروها غير عادلة، إذ شاركوا في هاشتاغ (وسم) أنشأوه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعنوان: «جامعة الجوف ترشح أقارب منسوبيها للوظائف»، كشفوا من خلاله أسماء مسؤولين في الجامعة و20 مرشحاً من أقاربهم. وطالبوا بتدخل الجهات الرقابية، ومنها هيئة الرقابة والتحقيق لمتابعة مسألة الترشيح للوظائف الإدارية في الجامعة، معتبرين أن إتاحة الفرصة للتظلم الذي أعلنته الجامعة دهاء اتبعته لاستيعاب السخط والغضب على نتيجة الترشيح. وحول ما أثير في وسائل التواصل الاجتماعي في شأن نتيجة اختبار الوظائف الإدارية والفنية، أوضحت جامعة الجوف في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أنها حرصت على إتاحة الفرصة لجميع الراغبين في التعيين على 229 وظيفة، وخصصت لجنة مستقلّة لفرز بيانات المتقدمين وإجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية لهم، مضيفة: «تم أخذ النسب الأعلى لدخول المقابلة، بواقع 10 متسابقين لكل وظيفة، حتى يتم اختيار واحد أو واحدة منهم بحسب نجاحه في المقابلة». وأكدت سعيها للشفافية والعدالة، واختارت الأعضاء الرئيسيين للجان المقابلة من خارج المنطقة، موضحة أن المسابقة مطروحة للجميع بكل شفافية، وليس من حقها حرمان أقارب موظفيها من دخول المسابقة. وأضافت: «لأن لهم أقارب في الجامعة كغيرهم من المواطنين والمواطنات، ومن اجتاز منهم الاختبار فقد اجتازه بالدرجة التي حققها في ورقة إجابته المصححة إلكترونياً من دون تدخل من أحد». وأوضحت أن هناك مسؤولين في الجامعة لم تظهر أسماء أبنائهم وبناتهم في النتيجة، ومنهم وكلاء وعمداء ومديرون، لأن الجامعة لم تجامل أي أحد كان، ومهما كانت صفته الاعتبارية».