حذرت ارمينيا أمس اذربيجان من استعدادها للحرب، وسط تصاعد التوتر بين البلدين بسبب عفو الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف عن الضابط الاذربيجاني راميل سافاروف الذي قتل جنديا أرمنياً ومنحه ترقية، وذلك غداة تسليم هنغاريا له. وقال الرئيس الارميني سيرج سركيسيان: «لا نريد الحرب، ولكن اذا اضطررنا فسنقاتل وسننتصر. نحن لسنا خائفين من القتلة ولو كانوا يتمتعون بحماية رئيس الدولة». وأضاف: «حذّرنا اذربيجان التي تمجد للأسف كل شخص يقتل الأرمن». وكانت بودابست دانت سافاروف بالسجن المؤبد عام 2004، بعد ادانته بقطع رأس الضابط الأرمني غورغن مارغاريان اثناء نومه خلال حصة لتعليم اللغة الانكليزية نظمها الحلف الاطلسي لجنود متحدرين من الاتحاد السوفياتي السابق في مدرسة حربية بهنغاريا. وقررت بوداسبت اطلاق سافاروف بعد تأكيد باكو انه سيلازم السجن، لكن الاخيرة استقبلته استقبال الابطال ومنحته منزلاً ودفعت له رواتب ثماني سنوات مع مفعول رجعي. وقطعت يريفان الجمعة الماضي علاقاتها الديبلوماسية مع المجر، فيما ابدت روسيا المنضمة الى مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا والتي تتولى وساطة في المفاوضات لايجاد حل سلمي للنزاع حول اقليم ناغورني قرة باخ المتنازع بين ارمينيا واذربيجان، «قلقَها العميق» من تسليم سافاروف والعفو عنه.