غياب مارفن هامليش «القصة النيويوركية الناجحة»

توفي المؤلف الموسيقي مارفن هامليش الذي وضع موسيقى لأفلام ومسرحيات ناجحة مثل «ايه كوروس لاين» و «ذي واي وي وير» و «ذي ستينغ»، عن 68 سنة، في أحد مستشفيات ضاحية بوربانك في لوس أنجليس.
وقالت الممثلة والمغنية باربرا سترايسند، وهي صديقته منذ فترة طويلة وتعاونت معه لسنوات: «أنا حزينة جداً، كان عبقرياً فعلياً في الموسيقى، لكنه، قبل كل شيء، كان إنساناً رائعاً. سأشتاق إليه فعلاً». وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ: «خسرنا اليوم موهبة عالمية ولدت في نيويورك، هو الذي نفحت موسيقاه الحياة في أفلام ومسرحيات، من هوليوود إلى برودواي، وما بينهما»، مضيفاً: «كونه ابن مهاجرين، شكلت حياة مارفن قصة نجاح رائعة من قصص نيويورك».
وأعلنت مسارح برودواي أنها ستخفت أنوارها مساء الأربعاء (أمس) لمدة دقيقة حداداً.
ولد هامليش عام 1944 في نيويورك، ودرس الموسيقى في معهد جوليارد العريق، وكان أصغر الطلاب على الإطلاق. ومن ثم عزف البيانو في مسارح برودواي، قبل أن يبدأ حياة فنية كمؤلف موسيقي لمسرحيات استعراضية وأفلام.
كما كان من بين فنانين قلّة في هذا المجال ممن جمعوا كل الجوائز الرئيسة في الثقافة الشعبية الأميركية، بما في ذلك ثلاث جوائز أوسكار، وجائزتا غولدن غلوب، وأربع جوائز غرامّي، وأربع جوائز إيمي، وجائزة توني.
وفي 1974، حاز في ليلة واحدة ثلاث جوائز أوسكار، لأفضل موسيقى أصلية وأفضل أغنية أصلية عن فيلم «كيف كنّا» (The Way We Were) لسيدني بولاك، وأفضل اقتباس موسيقي في فيلم «اللسعة» (The Sting) لجورج روي هيلز. وفاز بجائزة توني وجائزة بوليتزر عن المسرحية الاستعراضية «إيه كوروس لاين» في 1975.
وضع هامليش موسيقى أكثر من 40 فيلماً في هوليوود، منها «الجاسوس الذي أحبني» (1977) و «خيار صوفي» (1982) و «ثلاثة رجال وطفل» (1987) و «فرانكي أند جوني» (1991).