«رب ضارة عند بعضهم ...«نافعة» عند بعضهم الآخر» حكمة تحققت مع العديد من الفنانين والمؤلفين والمخرجين الذين استفادوا من اعتذارات زملائهم عن المشاركة في عدد من المسلسلات التي عرضت طوال شهر رمضان، إما بسبب الخلافات في وجهات النظر، أو الاختلاف على المقابل المادي مع جهات الإنتاج، أو الانشغال بتصوير أعمال أخرى. فجاءت تلك الاعتذارات بمثابة طوق نجاة للبدلاء، حيث أعادت بعضهم إلى الساحة بعد غياب، وأنقذت بعضهم الآخر من البطالة وأشياء أخرى. وجاء في مقدمة المستفيدين من هذه الاعتذارات خالد زكي الذي جسد شخصية «وزير داخلية» في مسلسل «صاحب السعادة» أمام عادل إمام، حيث حل بدلاً من محمود ياسين الذي كان صوّر عدداً من مشاهده في المسلسل قبل أن ينسحب لخلافات في وجهات النظر مع بطل ومخرج العمل، وكان رشح للدور نفسه قبل ياسين، كلّاً من محمود حميدة وفاروق الفيشاوي. وحل في المسلسل ذاته أحمد عيد بدلاً من أحمد رزق الذي كان تعاقد على المشاركة في «الاكسلانس». وشهد مسلسل «سجن النسا» استفادات عدة، حيث رشحت زينة في البداية لبطولته، على أن تكتب له القصة والسيناريو والحوار فتحية العسال ويخرجه إسلام خيري، وبسبب تأجيل تصوير العمل والظروف الصحية الصعبة للمرحومة العسال قبل رحيلها، تم ترشيح نيللي كريم لبطولته، وكتبت له السيناريو والحوار مريم نعوم وهالة الزغندي وتولت إخراجه كاملة أبو ذكري، وجسدت سلوى خطاب في المسلسل نفسه الدور الذي اعتذرت عنه معالي زايد، وحلت درة بدلاً من رانيا يوسف. واستفاد فاروق الفيشاوي من اعتذار محمود ياسين وحسين فهمي عن تجسيد شخصية «المحامي» في مسلسل «المرافعة» أمام باسم ياخور وإخراج عمر الشيخ الذي استكمل تصوير المسلسل بعد انسحاب حازم فودة من إخراجه بسبب الاتهامات التي طاولته بسبب علاقة النسب التي تربطه مع رئيس قطاع الإنتاج في مدينة الإنتاج الإعلامي ممدوح يوسف. وتسبب اعتذار حسن يوسف عن تجسيد شخصية والد تامر حسني في مسلسل «فرق توقيت» في وصول دوره إلى محسن محيي الدين الذي عاد من خلاله إلى التمثيل بعد غياب 20 عاماً، واستفادت نيكول سابا في المسلسل نفسه من اعتذار مي عز الدين عن القيام بالبطولة النسائية بسبب مشاركتها في بطولة «دلع بنات» أمام كندة علوش ونضال الشافعي. وأدى انسحاب المؤلفين محمود البزاوي وأحمد عبد الله من كتابة سيناريو مسلسل «فرق توقيت» إلى وصوله إلى محمد سليمان، وأخرجه إسلام خيري بدلاً من محمد بكير الذي كان ارتبط بمسلسل «السيدة الأولى» لغادة عبد الرازق. واستفاد جمال سليمان من اعتذار تيم حسن وخالد الصاوي عن تجسيد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر في مسلسل «صديق العمر»، وجسد في العمل نفسه باسم سمرة شخصية المشير عبد الحكيم عامر بعد اعتذار إياد نصار عن تقديم الشخصية نفسها. وبسبب الخلافات على حجم الدور ثم الأجر، اعتذرت ميرفت أمين ودلال عبد العزيز عن المشاركة في بطولة مسلسل «كيد الحموات» أمام ماجدة زكي، ووصل دور «الإعلامية» في النهاية إلى هالة صدقي. وبعدما قامت ساندرا نشأت بالتحضير المكثف لمسلسل «الاكسلانس» لأحمد عز، اعتذرت عن إخراجه قبل تصويره بأيام قليلة، وأنقذ منتج العمل وائل عبد الله الموقف، إذ تولى تنفيذه بعد غياب عن الإخراج منذ قدم «حياة الجوهري» ليسرا، و«السيرة العاشورية» لنور الشريف. وقامت بالبطولة النسائية في العمل اللبنانية نور بعد اعتذار اللبنانية مايا دياب. أما مسلسل «الصياد» ليوسف الشريف، فاستفاد فيه المخرج أحمد مدحت من اعتذار أحمد نادر جلال الذي كان تعاقد على إخراج مسلسل «الشهرة» لعمرو دياب قبل أن يتأجل إلى العام المقبل. وتعرض مسلسل «كلام على ورق» لهيفاء وهبي وماجد المصري من إخراج محمد سامي لأكثر من حالة انسحاب في مقدمها المنتجة مها سليم، ثم طارق لطفي الذي رفض تجسيد شخصية رجل شاذ، فحل مكانه حسين الإمام، واعتذرت نجلاء بدر وحلت مكانها روجينا. وعاد نبيل الحلفاوي إلى الدراما بعد غياب منذ مشاركته في بطولة «وادي الملوك» حيث رشح في اللحظات الأخيرة بدلاً من محمود الجندي للمشاركة في مسلسل «دهشة» أمام يحيى الفخراني وتأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني.
