«شجرة السماء» أعلى برج معدني في العالم

يُفتتح في طوكيو غداً «سكاي تري» (شجرة السماء)، ثاني أعلى برج معدني في العالم، وسط حشود أختير منها لصعوده ستة آلاف من طريق القرعة.
ويعد برج «شجرة السماء» البالغ ارتفاعه 634 متراً، أطول برج اتصالات في العالم وثاني أعلى بناء في العالم بعد «برج خليفة» في دبي (828 متراً).
وأوضح شو تويوشيما، من قسم العلاقات العامة والترويج ل «سكاي تري»، أن ارتفاع البرج «يمكّنَه من إرسال موجات راديو لا يمكن لناطحات السحاب التي يتجاوز ارتفاعها 200 متر والمحيطة بالمنطقة التشويش عليها». كما يمتاز بمقاومته للزلازل وعدم تأثر أدائه كبرج للاتصالات حتى «في حال حصول زلزال بقوة 7 درجات تحت البرج مباشرة»، بحسب تويوشيما.
وصُمم القسم الخاص بالزوار في البرج وفق طراز معبد تقليدي من خمسة طوابق، وبنيت أعمدته المركزية من الأسمنت المسلح بحيث يكون كل طابق مستقلاً في بنائه عن الآخر. وتعوض هذه الطريقة في البناء اهتزاز إطارات البرج الفولاذية، وتخفف حجم الهزات الأرضية التي تحصل في اليابان عادة.
وتوجد في البرج، الذي تبلغ مساحته 37 ألف متر مربع، قمرتان للزوار، الأولى على ارتفاع 350 متراً والثانية على ارتفاع 450 متراً، وتحتويان على متاجر ومقاهٍ ومطاعم وحديقة نباتات نادرة وحوض اسماك يضم أكثر من 10 آلاف كائن بحري من 400 صنف. كما يحتوي على قسم للمكاتب وفرع لجامعة «تشيبا» للتكنولوجيا ومنتجات في غاية التطور التكنولوجي وقمر أرسل إلى كوكب المريخ. وتُقدر طاقة استيعاب البرج القصوى بنحو 20 ألف زائر يومياً يمكنهم الصعود بمصاعد متطورة إلى طابق «تيمبو» المخصص للزوار في القمرة الأولى على ارتفاع 350 متراً. أما في القمرة الثانية فتتوافر متاجر لشراء الهدايا التذكارية كزجاجة ماء صممت في شكل البرج، ومقهى ومطعم يقدم لحم البقر المشوي بطريقة «تيبينياكي» اليابانية التقليدية، وهو يشرف على مشهد بانورامي لطوكيو من ارتفاع 450 متراً.