تمكّن فريق طبي سعودي في جامعة الملك سعود في الرياض من زرع صيوان الأذن لمريضة تعاني تشوّهات خلقية في أذنها، في جراحة رائدة. وشملت الجراحة زرع قاعدتين صغيرتين من معدن التيتانيوم غير القابل للصدأ، والذي يتقبله الجسم ويتعامل معه كنسيج حيوي منه، إذ تزرع القاعدتان المعدنيتان في كل جهة من الرأس في موقع الأذن المشوهة أو غير المكتملة، ثم تتركان مدة 6 الى 8 أسابيع حتى تلتئما مع العظم في شكل كامل. ويُركب بعدها الجزء الخارجي الذي يأخذ شكل الأذن ولونها الحقيقيين. ولا توجد لدى المريضة قناة سمعية خارجية، ما سبّب لها ضعفاً في السمع، وجعلها تتأخر في ارتياد المدرسة والتواصل مع من حولها، وزرعت لها سماعة عظمية في وقت سابق في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جامعة الملك سعود في الرياض، وأصبحت تمارس حياتها طبيعياً وتذهب إلى المدرسة، بل صارت من المتفوقات بين زميلاتها. وأعرب رئيس «الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة» الدكتور عبدالرحمن حجر عن اعتزاز الجمعية بما تحققه جامعة الملك سعود من منجزات في تقديم الخدمات الطبية لمرضى الإعاقة السمعية.