تشهد المنطقة الشرقية حتى نهاية هذا الأسبوع تقلبات مناخية مختلفة، إيذاناً بدخول فصل الربيع فلكياً يوم الثلثاء المقبل، فيما تشهد المنطقة نفحات هوائية باردة، بسبب تداخل الفصول ونهاية فصل الشتاء، فيما تعتبر الفترة الحالية فترة «عدم استقرار جوي». وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أمس، أن يستمر تأثير الكتلة الهوائية الباردة على مناطق الشمال، وعلى الأجزاء الشمالية من غرب ووسط وشرق المملكة حيث لا يستبعد تكوّن الصقيع على الأطراف الشمالية من المملكة خلال الليل قد يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية خلال النهار، كما توقعت الرئاسة العامة للأرصاد ظهور تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة على الأطراف الشمالية من المملكة، والفرصة مهيأة لهطول أمطار خفيفة، وتظهر السحب المنخفضة على مرتفعات عسير في فترة ما بعد الظهيرة. وتنشط معها الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على المناطق كافة، وذلك بسبب الرياح الجنوبية، والجنوبية الغربية الدافئة التي سيطرت على أكثر المناطق. وقال الباحث الفلكي، سلمان آل رمضان، أن المنطقة الشرقية والمملكة عموماً «ستشهد تقلبات مناخية مختلفة من بينها موجات باردة، لكنها لن تكون قارصة»، وأوضح أن «هذه السنة كانت سنة استثنائية بسبب استمرار الأجواء الباردة بخلاف ما حصل في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن «هذه الأجواء التي شهدتها المملكة سبق وأن شهدتها قبل ستين عاماً» موضحاً أن الأجواء الباردة بدأت مبكراً من فصل الخريف، وهو الأمر الذي دفع العديد من الناس إلى ارتداء الملابس الشتوية قبل دخول فصل الشتاء رسمياً». وقال آل رمضان: «بالرغم من أننا لازلنا في موسم الأمطار فخرائط الضغط الجوي لا تنبئ بشيء منه حالياً، وعموماً تظل الفترة الجارية هي فترة عدم استقرار جوي».