تستجوب الشرطة الصينية اليوم الثلثاء في شنغهاي العاملين في مصنع لشركة او اس آي التي باعت لحوما فاسدة الى مطاعم "ماكدونالدز" و"كي اف سي"، بينما اتهمت صحيفة رسمية "الشركات الاجنبية المعروفة" بانها لم تكتشف المشكلة في وقت مبكر. واعلنت سلطات مدينة شنغهاي الاثنين انها اغلقت مصنعا تابعا للشركة الاميركية "او اس آي غروب" باع لحوما فاسدة الى شركات كبرى لمطاعم من بينها "ماكدونالدز" و"كي اف سي"، في ما يبدو فضيحة غذائية جديدة في هذا البلد. وقال تلفزيون شنغهاي الذي نشر المعلومات الاولى ان موظفي الشركة الاميركية كانوا يخلطون لحوما فاسدة بلحوم طازجة وتعمدوا تضليل مراقبي النوعية الذين ارسلتهم سلسلة مطاعم "ماكدونالدز". وذكرت صحيفة شنغهاي ديلي ان الشرطة تستجوب عدة موظفين في فرع او اس آي "شنغهاي هوسي فود كو"، بينما قال التلفزيون المحلي ان هؤلاء الموظفين وضعوا تحت المراقبة. واجهت سلسلتا مطاعم "ماكدونالد" و"كي إف سي" الاميركيتان في الصين مخاوف جديدة بشأن السلامة الغذائية اليوم الاثنين، بعدما ذكرتا محطة تلفزيون صينية أن شركة تبيعهما لحوم بقر ودجاج منتهية الصلاحية. وأعلنت الشركتان أنهما توقفتا عن شراء اللحوم من شركة "هوسي فوود"، في وقت ذكرت وكالة الانباء الرسمية "شينخوا" ان السلطات أمرت بتعليق عمل الشركة وفتح تحقيق في الامر. وذكر "دراغون تي في" أمس الاحد أن "هوسي" المملوكة لشركة "او اس آي" الاميركية لصناعة اللحوم، توضب لحوم البقر والدجاج الفاسدة وتضع تواريخ صلاحية جديدة عليها، مضيفة انها كانت تباع لمطاعم "ماكدونالد" و"كنتاكي" و"بيتزا هات". وأشار التقرير إلى ان سلسلة من مخاوف السلامة الغذائية في الصين ضربت ثقة المستهلكين في سوق الالبان، والوجبات السريعة ومجالات اخرى. وقالت شركة "ماكدونالدز" وشركة "يام براندز" التي تملك "كي إف سي" و"بيتزا هات" و"تاكو بيل"، في بيانين منفصلين أنهما يجريان تحقيقاتهما الخاصة. وأكدت "ماكدونالدز" على مدونتها الالكترونية أن سلامة الغذاء تمثل أولوية قصوى بالنسبة اليها، موضحة أنها تنتهج "الالتزام الصارم بقوانين سلامة المستهلك ولا تتسامح مطلقاً مع اي سلوك غير قانوني". أما الشركة الثالثة، وهي سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "ديكوس" التي بلغ عدد متاجرها نحو الفين في 2013، فأعلنت في بيان انها توقفت عن استخدام فطائر السجق التي تزودها بها شركة "هوسي". ونقلت "شينخوا"عن مدير "هوسي" يانغ لى تشون قوله إن "الشركة لديها نظام صارم لمراقبة الجودة وستتعاون في التحقيق". وتعدّ "كي إف سي" أكبر سلسة مطاعم في الصين مع أكثر من 4 آلاف متجر، وخططت لافتتاح أكثر من 700 هذا العام. وتضررت الشركة بشدة بعد ذكر التلفزيون الحكومي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن بعض موردي الدواجن انتهكوا قواعد استخدام الادوية في الدجاج. وقالت شركة "يام" إن مبيعات "كي إف سي" انخفضت في الصين بنسبة 37 في المئة في الشهر التالي. وباشرت "كي إف سي" جهودا لتشديد الرقابة على جودة المنتجات، واستبعدت أكثر من ألف منتج دواجن من شبكة التوريد التابعة لها. وتمتلك متاجر الوجبات السريعة الأجنبية ثقة لدى المستهلكين في الصين بنحو أكبر من منافسيها المحليين، على رغم التحسينات التي تجريها هذه الأخيرة على نوعية منتجاتها، ما يجعل أي انتقادات توجّه اليها محط أنظار الجميع، في حين أن وضعها كشركات اجنبية لا تملك تأثيراً سياسياً يمنح وسائل الاعلام الصينية حرية أكبر في انتقادها.