انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد « تزايد ضغوط المستكبرين لكسر جبهة المقاومة»، وقال: «يهدف المستكبرون الى انقاذ الكيان الصهيوني، ولا شك في أنهم لن يصلوا الى هذا الأمل، لأن العالم تغيّر وانتهت فترتهم التاريخية وسينهار النظام الدولي السائد وسيتحقق نظام عادل وإنساني». وأكد نجاد خلال لقائه امس في طهران وزير الدفاع اللبناني فايز غصن، أن «الكيان الصهيوني خبيث ومضاد للبشرية ولو وجد فرصة سيقوم بمجزرة بحق كل شعوب المنطقة»، وأعلن ان «التوصل الى هذه القضية من أهدافه وآماله ولكن لن تتحقق آماله». واعتبر أن العلاقات الثنائية بين الشعبين الايراني واللبناني «متعمقة وتاريخية». وقال: «العلاقات المعتمدة على الإيمان والمودة علاقات خالدة، والذين ينظمون علاقاتهم مع الشعوب على أساس المصالح الشخصية والسياسة والحقد لم يكونوا خالدين». وشدد على ان «السلطويين يتابعون نشر الحقد وإثارة الحرب والخلاف بين الشعوب»، ودعا الى «تعزيز الصداقة والأخوة والصمود أمام مؤامراتهم وبذل الجهود للتقدم والمرافقة والوحدة». وأکد غصن من جانبه ان «الشعب اللبناني لن ينسى وقوف إيران إلى جانبه»، ونوّه ب «مقاومة الشعب الإيراني وصموده أمام القوى المتغطرسة». وقال: «خطط العالم الاستكباري مؤامرات کثيرة ضد ايران، لكن وصلت جميع هذه المؤامرات الى طريق مسدود». كما التقى غصن وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي. وأفادت وكالة «مهر» للانباء بأن وحيدي وغصن، اكدا خلال الجولة الاولى من محادثاتهما في طهران أمس، ضرورة تنمية العلاقات الودية وتطوير التعاون بين البلدين وبخاصة في المجال الدفاعي. وقال وحيدي: «نرى لبنان مظهراً للمقاومة والصمود والصبر، وهو بلد متحضر وتاريخي قائم على التعايش السلمي بين الاديان»، موضحاً ان سياسة بلاده «قائمة على توطيد التقارب ورفع مستوى مؤشر الامن والاستقرار في المنطقة ومواجهة اي محاولة لاثارة الفتن وانتهاك حقوق الشعوب»، وأضاف: «استقرار امن لبنان والدفاع عنه يمثلان جزءاً مهماً من الاستقرار في المنطقة». وأكد ضرورة «بذل الدعم الشامل للبنان في مواجهة التهديدات الخارجية والارهابية»، معلناً أن «المقاومة في لبنان لا تنحصر في فئة او مذهب، فالجيش والمقاومة يمثلان جناحي لبنان نحو التنمية والتطور والاستقرار». وأشار وحيدي الى «الضغوط التي تمارسها اميركا وبعض حلفائها في المنطقة لإثارة الازمة في سورية»، وقال: «اميركا وبعد زوال عدد من عملائها في المنطقة، تسعى من خلال إزالة سورية، الى زعزعة جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني». ووصف زيارة غصن بأنها فرصة مناسبة للغاية لتطوير العلاقات الدفاعية في البلدين، واعتبر ان «تعزيز الجيش اللبناني جزء من السياسة الاستراتيجية لايران، اذ يجب ان يتمتع لبنان بجيش قوي للدفاع عن مصالحه». وأعرب غصن عن تقديره لمواقف طهران تجاه المقاومة والجيش في لبنان، وقال: «يوجد الآن تنسيق تام بين الجيش والمقاومة في لبنان في شأن مختلف القضايا، ولذلك تم تكريس شعار الشعب والجيش والمقاومة». وأعرب عن اسفه لممارسة الضغط ضد سورية، واعتبر أن ذلك نتيجة لعدم المساومة مع الكيان الصهيوني.