دلّ استطلاع جديد للرأي في إسرائيل على تراجع نسبة اليهود الذين يعرّفون أنفسهم ب «العلمانيين» إلى 43 في المئة فقط في العقد الأخير (46 في المئة في العقد الذي سبقه)، في مقابل تعزز نسبة اليهود الذين باتوا يتمسكون بالديانة اليهودية والعادات اليهودية. واعتبر 32 في المئة أنفسهم «تقليديين ومحافظين دينياً»، في مقابل 22 في المئة «متدينين»، وقال 80 في المئة من الإسرائيليين إنهم يؤمنون بوجود الله، فيما أكد 70 في المئة أنهم يؤمنون بأنهم «شعب الله المختار»، ويعتبرون التوارة أمراً إلهياً. وقال 55 في المئة (45 في المئة قبل 12 عاماً) إنهم يؤمنون بمجيء المسيح اليهودي. وأشار معدو التقرير في «المعهد الإسرائيلي للديموقراطية»، إلى أن الأرقام الجديدة تؤكد تعزز العقائد الدينية لدى اليهود في العقد الأخير، في مقابل الهبوط الذي سجله العقد الذي سبقه بفعل الهجرة المكثفة لليهود العلمانيين من دول الاتحاد السوفياتي السابق. وعزا معدو التقرير هذه التغييرات إلى انصهار المهاجرين الروس في المجتمع اليهودي، وإلى نسبة الولادة العالية في أوساط المتدينين والمتزمتين قياساً بها في أوسط العلمانيين. وأشار الاستفتاء أيضاً إلى أن ارتفاع نسبة «المؤمنين» أدى إلى تراجع نسبة اليهود الذين يفضلون القيم الديموقراطية على القيم اليهودية في حال التناقض بينها، إلى 44 في المئة فقط. وقال 20 في المئة إنه يجب تفضيل تعاليم التوراة على القيم الديموقراطية، بينما قال 36 في المئة إنه «يجب تفضيلها أحياناً، لكن أحياناً لا».