أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية تجد الدعم كنظيراتها من الجهات الحكومية الأخرى من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، حتى أصبحت شريكاً فاعلاً في المنظومة الدولية منذ بداياتها، مشدداً على إدراك السعودية ما يواجه موقعها الجغرافي من شتى ألوان التقلبات الجوية، مثل الجفاف والتصحر والعواصف الرملية والرعدية ومختلف أنواع التلوث، وما يرافق ذلك من تفاوت مستويات الخدمات الجوية. وقال الأمير تركي بمناسبة يوم الأرصاد العالمي"الطقس والمناخ والهواء الذي نستنشقه":"إن الأرصاد السعودية حرصت انطلاقا من مسؤوليتها لدورها الإقليمي والدولي وموقعها الجغرافي على التعاون الكامل مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، ولا تزال تضطلع بدورها في وضع خطط عمل المنظمة وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية". وأضاف:" توجت السعودية دورها البارز في هذا الجانب بحصولها على مقعد دائم في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد، كدليل على مكانتها واحترام المجتمع الدولي لأدائها ومساندتها لكل ما يحقق النجاح والتميز في مجال العمل الأرصادي". وأكد أن موقع السعودية الجغرافي ضمن الإقليم الثاني للمنظمة"آسيا"الذي حفل بالكثير من تداعيات الظواهر الجوية مدركة ما يواجه هذا الإقليم من شتى ألوان التقلبات الجوية، كبقية أقاليم العالم التي تعاني من المشكلات مثل الجفاف والتصحر والعواصف الرملية والرعدية ومختلف أنواع التلوث وما يرافق ذلك من تفاوت مستويات الخدمات الجوية. وتابع:"إن السعودية تدرك جميع التحديات والمشكلات المرتبطة بمجال خدمات الأرصاد الجوية في جميع أقاليم المنظمة، وعملت بشكل كبير في تطوير أنظمتها الارصادية بشكل يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال، ودعمت مراكزها المنتشرة في جميع المناطق بكل التقنيات الحديثة التي تسهم في رقي ودقة العمل الأرصادي، وظهر ذلك واضحاً من خلال الظواهر الجوية الأخيرة التي عاشتها السعودية، وكيف استطاعت الرئاسة أن تقدم للجهات المسؤولة والمستفيدة معلومات أولية مهمة للتحذير منها، وتزويد دول العالم بمعلومات كانت عوناً لهم في توخي المخاطر الناجمة عن بعض الظواهر الجوية التي عانت منها المنطقة". وقال الرئيس العام للأرصاد إن السعودية سعت في الفترة الأخيرة إلى تطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحائها كافة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الإلكترونية ونظام ترحيل الأطر المقترحين من المنظمة. كما دعمت شبكة الرصد السطحي من خلال تحديث وتطوير نظام الرصد"الأوتوماتيكي"، وزيادة عدد الرادارات لرفع مستوى الأداء في تقديم عناصر الطقس، وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية الأوروبية، ودعم دقة التنبؤات للمملكة والمناطق المحيطة بها على استخدام نموذج عددي محدود من نموذج يغطي المنطقة.