كشف جواد ناصر بودارس، أن حال ابنه المصاب في حادثة سقوط مروحة في المنطقة الجمركية في الجانب البحريني من جسر الملك فهد مستقرة، على رغم أنه يرقد في غيبوبة في المستشفى العسكري التابع لقوة دفاع البحرين منذ وقوع الحادثة السبت الماضي، وكذلك زميله في السيارة صالح علي جاسم الرميح. وقال بودارس ل"الحياة"بعد زيارته ابنه أمس في المستشفى:"كان ابني ناصر 33 عاماً في طريقه إلى مطار البحرين لإيصال صديقه، الذي كان يعتزم التوجه إلى أميركا، ولكنه تعرض لهذه الحادثة المأسوية"، مشيراً إلى أن ابنه"أب لطفلين وينتظر قدوم مولود ثالث خلال الأيام المقبلة". وأثنى بودارس على دور السفارة السعودية في البحرين التي كانت أول من أبلغه بوقوع الحادثة، وقال:"سهلوا لنا دخول البحرين، ورافقوني أثناء زيارة ابني في المستشفى، وهم يتابعون حاله وزميله أولاً بأول". وأبان أنه سيتابع وضع ابنه الصحي، و"على ضوء المستجدات وبالتنسيق مع السفارة السعودية، سأقرر ما إذا كنت سأرفع دعوى لمقاضاة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد". بدورها، أصدرت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أمس بياناً عن الحادثة، أوضحت فيه أنه"في نحو الساعة الخامسة و30 دقيقة من مساء يوم السبت الماضي، أصيب مسافران سعوديان إصابات بالغة، جراء سقوط المروحة الهوائية في ساحة جمرك الركاب قدوم في البحرين أثناء إنهاء إجراءات الجمارك". ونقل البيان عن المدير العام للمؤسسة بدر عبدالله العطيشان قوله:"إنه تمت مباشرة الحادثة على الفور من الجهات الأمنية ومسؤولي المؤسسة، وتم نقلهما إلى المستشفى العسكري في البحرين، ومتابعة حالهما الصحية، وإبلاغ السفارة السعودية بذلك. وقامت المؤسسة بإزالة جميع المراوح في الجانبين السعودي والبحريني كإجراء احترازي". إثر ذلك تم تشكيل لجنة فنية من المؤسسة لتقديم تقرير متكامل عن الحادثة. وأبان أن المؤسسة تبدي أسفها على ذلك، سائلاً المولى العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. بدوره، أوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى العسكري الدكتور محمد صالح البلوشي، أن"المصاب ناصر بودارس تعرض لارتجاج في المخ ونزف وتجمع دموي، وتطلبت حاله تدخلاً جراجياً. وأجريت له جراحة، وهو في حال غيبوية، بيد ان حاله مستقرة". أما المصاب صالح الرميح، فأبان أنه"تعرض لعدد من الكسور في الجمجمة والصدر وقاع الجمجمة وجدار العين اليسرى. وأجريت له جراحة لوقف النزف الدموي في الرأس، وهو كذلك في غيبوبة، وحاله حرجة جداً".