في 30 يوليو 2025، عاشت مدينة الطائف لحظات مؤلمة حين انهارت لعبة ترفيهية في منتزه الجبل الأخضر الشهير، ما أدى إلى إصابة 23 شخصًا بينهم ثلاث حالات حرجة. هذا الحادث المروع لم يكن مجرد خلل ميكانيكي عابر، بل ناقوس خطر يذكرنا جميعًا بمدى أهمية الصيانة الدورية والتدقيق في إجراءات السلامة داخل المناطق الترفيهية. بدأت الحادثة عندما توقفت رافعة إحدى الألعاب فجأة وسقطت بشكل مفاجئ، ما تسبب في تدافع الأجساد وارتطامها بقوة بالأرض. أصوات الصراخ والذعر انتشرت في المكان، وتحركت فرق الدفاع المدني والإسعاف بسرعة لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى المستشفى. وفتحت الجهات المعنية تحقيقًا فوريًا للوقوف على أسباب الحادث، وجرى إغلاق اللعبة لحين انتهاء التحقيق. هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على عدد من السلبيات، أبرزها الإهمال في الصيانة أو ضعف الرقابة الفنية. لكنها في المقابل أظهرت الإيجابيات في سرعة استجابة الفرق الإسعافية والدفاع المدني، وتعاملهم المهني مع الوضع لإنقاذ الأرواح. ومن هنا، تبرز أهمية الصيانة الدورية الدقيقة والتفتيش الصارم للمرافق الترفيهية، خصوصًا في الأماكن التي تستقبل العائلات والأطفال. فالسياحة الداخلية، التي توليها المملكة اهتمامًا كبيرًا ضمن رؤية 2030، لا تكتمل إلا بالأمان، والأمان لا يُبنى إلا على بنية تحتية آمنة وصيانة محترفة. إن الحوادث وإن كانت موجعة، إلا أنها تمثل فرصة للمراجعة والتحسين. ويجب على المستثمرين في قطاع السياحة والترفيه أن يدركوا أن السلامة ليست رفاهية، بل أساس لا يمكن التهاون فيه .