اعتبرت وزيرة الثقافة في الحكومة المحلية للعاصمة المكسيكية إلينا سبيدا دي ليون أن الأيام الثقافية السعودية في المكسيك تعد خطوة أولى"في تعزيز التواصل بين الشعبين... وخطوة إيجابية لمشروع تعاون ثقافي ومعرفي بين البلدين الصديقين، والمضي بهذا التعاون إلى مجالات أوسع وأرحب". وأكّدت دي ليون خلال افتتاحها معرض الكتاب السعودي في العاصمة المكسيكية"مكسيكو سيتي"مساء الاثنين الماضي، ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية في المكسيك، على أهمية الثقافة بين الشعوب. وعبرت عن سعادتها في المشاركة في تدشين المعرض السعودي، المقام ضمن معرض الكتاب الدولي في دورته الثامنة في العاصمة المكسيكية، الذي يشارك فيه عدد من دور النشر في العالم. وعدّت معرض الكتاب السعودي نواة للتبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين الصديقين. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر أن الأيام الثقافي السعودية، تمثل"فرصة للشعب المكسيكي للاطلاع على الموروث الشعبي والتاريخ الثقافي السعودي"معرباً عن أمله بمزيد من التواصل الثقافي والمعرفي بين البلدين. وقدم باقادر شكره وتقديره لحكومة وشعب المكسيك على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى ما يكنونه من تقدير واحترام للمملكة وشعبها. ورحب بفكرة مشاركة المملكة في الفعاليات الثقافية، التي ستقام في المكسيك عام 2010 مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تسعى إلى"تقديم صورة حقيقية لما تشهده السعودية من نمو ونشاط وازدهار وتواصل مع العالم". من جهة أخرى، دشن باقادر عروض الأفلام السعودية، ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية في المكسيك، بحضور سفير خادم الحرمين منير إبراهيم بنجابي ونائب رئيس الوفد الثقافي خالد العمير. وتضمنت العروض فيلماً عن المملكة من إعداد وزارة الثقافة والإعلام، يتناول مسيرة المملكة الحضارية وتنوع ثقافاتها بين المدن والمحافظات، وأفلاماً عن الفنون الشعبية السعودية، واستعراض مسيرتها التاريخية والمناسبات، التي تعرض فيها لتعريف الشعب المكسيكي بالموروث الشعبي السعودي، كما تعرض الأفلام الملابس التقليدية السعودية والأزياء السعودية التي نالت إعجاب المكسيكيين.