صدر أول نظام موقت للطوافة في23 صفر 1355 وهو أول تنظيم شامل يعرف بالمهنة، ثم صدر الأمر السامي بتاريخ 3 ذي القعدة 1367 بالموافقة على نظام المطوفين العام. كانت تلك الخطوة الأولى التي مرت بها الطوافة وكانت عبارة عن ثلاث طوائف هي"طائفة المطوفين"،"طائفة مطوف الهنود"و"طائفة مشائخ الجاوة"، والغي هذا النظام بعد قرابة العشرين عاماً واستبدل به في العام 1385 نظام عرف فيما بعد بنظام التقارير والذي منح الحاج حرية اختيار من يرغب من المطوفين. واستمر هذا النظام حتى أتى المرسوم الملكي في العام 1398 والقاضي بإبقاء النظام الحالي مع مواءمته مع النظام السابق كما أنه قام بإلغاء إلزامية السكن أو ما كان يطلق عليه السكن الإجباري للحاج وعدم ربط الحاج باجرة السكن, وأطلق على هذا النظام نظام الاستقرار. ولم يدم هذا النظام سوى عام واحد حتى جاء قرار إنشاء المؤسسة التجريبية لأرباب الطوائف وتم في ضوئه إنشاء ست مؤسسات طوافة، تقوم برعاية شؤون الحجاج التابعين لها حسب التقسيم الجغرافي للجنسيات. وكانت أولى مؤسسة طوافة رأت النور، هي مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا واستراليا وذلك في العام 1402. وتلا ذلك مؤسسات مطوفي جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وإفريقيا غير العربية في أعوام 1403 و1404 وكان آخرها مؤسسة مطوفي الدول العربية في العام 1405. وأجيز نظام الانتخابات للمرة الأولى من خلال مؤسسات الطوافة الست ومكتب الوكلاء الموحد بجدة ومكتب الزمازمة الموحد ومؤسسة الأدلاء. وتعد الدورة الانتخابية التي أجريت مطلع العام الحالي 1428 الدورة الثانية في عمر مؤسسات الطوافة. أما عدد الناخبين والذين شاركوا في آخر دورة انتخابية فكان قرابة أربعة آلاف ناخب ومقترع جميعهم يتبعون لمؤسسات الطوافة المختلفة. علماً بأن مدة كل دورة انتخابية جديدة أربع سنوات. ويشكل مجلس الإدارة من عدد من الأعضاء، لا يقل عددهم عن 9 أعضاء ولا يزيد على 12 عضواً، بينما يحق للجمعية العمومية بكل مؤسسة طوافة اختيار ثلثي أعضاء المجلس بالاقتراع، فيما يعين وزير الحج الثلث المتبقي من الأعضاء. وتعلن نتائج الانتخابات سواء باكتمال عدد الناخبين أو الوصول إلى نهاية الفترة المحددة سلفاً. وتضم مؤسسات الطوافة قرابة 15 ألف أسرة مكية، وأصبح النساء يشاركن في عمليات التصويت والاقتراع اعتباراً من الدورة الانتخابية الثانية ويشكل هذا الأمر قفزة نوعية في عمل المرأة المطوفة بعد أن كان عملها مقتصراً على أعمال الحج.