أوضح المدير العام للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نبيل ملا، أن إحصاءات سجلت وقوع العديد من حوادث التسمم الغذائي المرتبط ب?"الشاورما"في صفوف الأطفال، خصوصاً في فصل الصيف. وأشار ملا إلى أن أسباب التسمم تعود في الغالب إلى سوء تداول وحفظ الأغذية، إضافة إلى عدم اتباع الممارسات الصحية السليمة عند إعداد الشاورما، ما يسبب تلوث مكوناتها أو نمو المكروبات فيها، خصوصاً بكتريا السالمونيلا، مؤكداً أهمية حفظ اللحوم في ثلاجات نظيفة ذات أحجام مناسبة وتعمل بكفاءة عالية، وأن تكون درجة الحرارة بحسب المواصفات القياسية السعودية، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بتحضير"المايونيز"والسلطات المستخدمة في الشاورما. وحمّل ملا المستهلك أيضاً جزءاً من المسؤولية في إصابته بالتسمم، إذ لفت إلى أهمية توعية المستهلك بضرورة الاستهلاك السريع للشاورما، إذ يؤدي تركها لفترات طويلة عند درجة حرارة الجو، إلى نمو الميكروبات التي قد تسبب التسمم الغذائي لمن يتناولها. وأكد ملا أن هيئته أولت اهتماماً كبيراً بسلامة الغذاء وجودته، من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، إذ أصدرت العديد من المواصفات القياسية في مجال الأغذية التي يزيد عددها على ألف مواصفة قياسية سعودية. وأصدرت المواصفة القياسية السعودية رقم 1463 / 1999 الخاصة بالاشتراطات العامة لتجهيز وتداول الشاورما، التي تتضمن الاشتراطات والمتطلبات الواجب مراعاتها عند عملية إعداد وتجهيز الشاورما، بما يكفل صلاحيتها وسلامتها والارتقاء بمستوى جودتها. ولفت ملا الذي نصح بعدم ارتياد المطاعم المنزوية والبعيدة عن أعين الرقابة، إلى إمكان تجنّب الأطعمة الملوثة من خلال معرفة المستهلك بالاشتراطات الصحية المطلوب توافرها، التي من ضمنها:"ملاحظة مدى حرص العاملين في المطعم على نظافة صالة تناول الطعام، والطاولات، والتأكد ما إذا كان يتم حفظ السلطات المقدمة في أماكن باردة ومغطاة، والتأكد من نضج اللحوم والدواجن جيداً، وذلك باختفاء السائل الوردي عند تقطيعها".