أكد قائد التحريات والبحث الجنائي في الأمن العام العميد خضر الزهراني ل"الحياة"، أن إدارته ستشارك في أعمال الحج هذا العام بقوة أمنية تفوق ألفي رجل أمن، إضافة إلى تعيين متعاونين من الرجال والنساء، ومترجمين يقدمون خدماتهم خلال موسم الحج، موضحاً أن النساء سيتخصصن في متابعة أماكن تجمع النساء، ودورات المياه في المساجد الخاصة بالنساء. وقال العميد الزهراني:"إن طبيعة عمل البحث الجنائي والتحريات في الحج، تشمل متابعة القضايا الجنائية كافة التي تحدث، من نشل، وسرقة، وتزوير وتزييف، ونصب، واحتيال، وغيرها من القضايا الجنائية". وأشار إلى أن رجال البحث والتحري سيتولون مراقبة الأماكن المزدحمة، مثل: جبل الرحمة، ومسجدا نمرة والخيف، ودورات المياه وجسر الجمرات، مشيراً إلى أنه تم استحداث تغيير في خطة هذا العام لجسر الجمرات، تتماشى مع استكمال الطابق الثاني من الجسر. ولفت إلى وجود نشالين يتخفون في زي الإحرام، ويندسون بين الحجاج، ويقدمون إلى المشاعر المقدسة بقصد النشل فقط، مشيراً إلى أنه يتم إحالة المقبوض عليهم إلى أقسام الشرطة في المشاعر المقدسة، ويوجد بكل قسم قاض، وعضو من هيئة التحقيق والادعاء العام، ويتم إصدار الأحكام على مرتكبي الجريمة بصورة مباشرة، فيما يرى القضاة تأجيل القضايا الكبيرة إلى ما بعد موسم الحج، وإحالتها إلى لجنة أعمال الحج للبت فيها بعد انتهاء الموسم. وعن طريقة التعرف على النشالين، قال العميد الزهراني:"يوجد لدينا ما يسمى بالتسجيل الجنائي، والذي يتم من خلاله حفظ بصمة النشال وصورة فوتوغرافية له بعد القبض عليه، وإذا تم ضبطه مرة أخرى تتم مضاهاة بصماته وصورته المحفوظة في السابقة الأولى، وتكون هذه البصمات أدلة وقرائن عليه لإثبات جريمته الثانية، كما يتم توزيع صور النشالين المعروفين على رجال الأمن لملاحقتهم". أما عن طريقة كشف أعمال التزوير في الحج، ونوعية المستندات التي يتم تزويرها، فأوضح أنه يتم توزيع نماذج على العاملين في الحج تتضمن المستندات التي يتوقع تزويرها، وخصوصاً كوبونات الهدي والأضاحي، والتي لا تكتشف أعمال التزوير فيها بالعين المجردة، ويتم إرسالها إلى الأدلة الجنائية، التي تقدم نتيجة فحوصاتها فورياً.