نيابة عن أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، رعى وكيل إمارة منطقة المدينة المهندس عبدالكريم الحنيني امس، فعاليات ندوة"انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية"، التي تقيمها الغرفة التجارية الصناعية في المدينة، وتتواصل فعالياتها حتى مساء اليوم. وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في المدينة الدكتور لؤي الطيار، أن المملكة بانضمامها إلى المنظمة باتت خاضعة لأنظمتها، وأن الحكومة السعودية إن كانت حصلت على استثناءات ممتازة لمصلحة القطاع الخاص، غير أنه مطالب أكثر بتأهيل أدواته للوصول الى مستوى المنافسة العالمية. ونوّه إلى أن الندوة تقوم بدور تعريفي بتفاصيل مشهد ما بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وأفضل السبل للانسجام مع تحديات ومتطلبات المرحلة، داعياً رجال وسيدات الأعمال إلى الاستفادة من الندوة، التي تضم نخبة واسعة من الأسماء المرجعية في الاقتصاد والإدارة والقانون والموارد البشرية. إلى ذلك، قدم مستشار وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق السعودي المفاوض في المنظمة الدكتور فواز العلمي، محاضرة تضمنت استعراضاً للجهود التي بذلتها المملكة في سبيل عقد اتفاقات ثنائية واسعة مع أعضاء المنظمة، وتحقيق متطلبات الأخيرة، قبل أن تتمكن المملكة من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، واستعرض العلمي الوضع الاقتصادي السعودي مقارنة بأوضاع الاقتصاد العالمي، الذي بات ممثلاً على نحو كبير في أنشطة أعضاء منظمة التجارة، متطرقاً إلى بعض المصطلحات التي باتت مرادفة لثقافة التجارة العالمية. وأوصى بضرورة التهيئة الوطنية، عن طريق إقامة الندوات التعريفية بنتائج الانضمام على مختلف القطاعات الإنتاجية في المملكة، وإعداد الدراسات الاستشارية عن مكاسب وتكاليف فتح الأسواق المحلية للمنافسة، وإنشاء وحدات متخصصة في الغرف التجارية في المملكة، لتكون مراكز استفسار بالنسبة إلى القطاع الخاص، وبحيث يستفيد منها الأخير في اتخاذ قراراته التجارية، وتطوير أدواته الاستثمارية. كما طالب بالمشاركة الفعالة من القطاع الخاص في دعم مسيرة المملكة في المفاوضات التجارية الشاملة، المطروحة على أجندة الدوحة للتنمية الجارية حالياً، ودعا إلى تكوين جهاز مختص على مستوى عال من الكفاءة في وزارة التجارة والصناعة، وتدعيمه بالخبرات الوطنية والكفاءات العالمية، ليقوم بمهام تنفيذ التزامات المملكة في منظمة التجارة العالمية. وفي سياق نشر المعرفة والتوعية بمرحلة ما بعد الانضمام، دعا العلمي إلى إقامة الندوات المتخصصة في المجالات المختلفة، ذات العلاقة بالمواضيع العامة والاتفاقات الأساسية للمنظمة.