لم يصدق أحمد الغامدي عينيه وهو يتصفح القرص الممغنط الذي ابتاعه طفله ذو الأعوام التسعة، من أحد الباعة المقيمين، على أنه يحوي ألعاباً، ليكتشف لاحقاً أنه عبارة عن"مواد خليعة"مسجلة من إحدى القنوات الفضائية"المشفرة". ويقول الغامدي:"بعد عودة ابني من المدرسة أخرج القرص من حقيبته، وطلب مني تشغيله حتى يستمتع في الألعاب الجديدة، وبحسن نية طلبت منه أن يتناول غداءه ويلعب، وبعد الغداء وبدافع الفضول فتحت القرص بعد ذهابه، لأنني أعلم أن بعض الألعاب غير مناسبة لأبنائي"، مضيفاً"توقعت السيء، ولكنني فوجئت بما هو أمر وأدهى، إذ صعقت وأنا أشاهد فيلماً جنسياً تم نسخه عن إحدى القنوات الخليعة". ويتساءل الغامدي"ما الغرض من بيع مثل هذه الأفلام لأطفال لا يتجاوز عمرهم العاشرة؟ فهم لا يدركون ما فيها، بحكم صغر أعمارهم، وما الذي سيحدث لو لم أشاهد القرص؟ أليس من المحتمل أن تكون هذه اللقطات بداية الانحراف لطفلي". ويواصل منفعلاً"من المؤكد أن ابني ليس الوحيد الذي اقتنى مثل هذا القرص، فهي تنسخ عادة بالمئات أو الآلاف، فكم ولي أمر استطاع تفادي الكارثة". مضيفاً"أين الجهات المختصة من مثل هؤلاء الباعة الذين يتاجرون في قيم أبنائنا وأفكارهم؟ وهل يعقل أنهم يسرحون ويمرحون من دون أن يشاهدهم أحد من الجهات المختصة". يذكر أن شرطة المنطقة الشرقية صادرت آلاف الأقراص الممغنطة التي تحوي أفلاماً إباحية في حوزة عمالة وافدة خلال حملات الدهم التي نفذت أخيراً، في مدن المنطقة الشرقية وقراها. وقامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية بالأمر ذاته من خلال حملات دهم منفصلة أو مشتركة مع الجهات الأمنية الأخرى أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأشرطة والأفلام الممغنطة التي تحوي مواد محظورة.