تعلن وزارة التعليم العالي اليوم أو غداً الأسماء النهائية للمبتعثين على برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث إلى أميركا ودول جنوب وشرق آسيا إضافة إلى نيوزلندا واستراليا. وبحسب ما أكده وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله المعجل في حديث إلى"الحياة"، فإن وزارته التي انتهت من مرحلة التدقيق النهائي لملفات المرشحين الأسبوع الماضي،"ستعلن الأسماء النهائية للمبتعثين مطلع هذا الأسبوع"، مرجحاً أن يتم ذلك اليوم السبت أو غداً الأحد. وأوضح أن ذلك"يتوقف على وقت الانتهاء من إجراءات إدخال بيانات المبتعثين في الحاسب الآلي، التي ستنتهي في هذين اليومين بإذن الله". وعن الإجراء الذي يلي إعلان الأسماء، شدد المعجل على أن الوزارة لن تحمّل المبتعثين عناء الحصول على الضمان المالي وإحضار قبول من الجامعة، بل ستنوب عنهم حتى في إصدار التأشيرات، على حد وصفه. وقال:"أؤكد للمبتعثين أن الوزارة أنشأت مركزاً للقبول مهمته الحصول على القبول للطلاب والطالبات في الجامعات المميزة من دون ضمان مالي، كما أنها ستتولى مهمة إصدار تأشيرات جميع الطلاب بالتنسيق مع سفارات البلدان، وذلك بهدف التسهيل على المبتعثين في هذه النقطة بالذات، بعد أن عانوا من تعقيد بعض السفرات فيها العام الماضي". وفي سياق الحديث عن الابتعاث، نفى المعجل ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن اقتراب الوزارة من إعلان برنامج للابتعاث إلى الدول العربية، واصفاً هذا الخبر بالجديد على مسامعه. وأوضح أن استحداث برنامج لابتعاث الطلاب والطالبات إلى الدول العربية ليس في أجندة وزارة التعليم"على الأقل في الوقت الحالي". كما تحدث المعجل عن برنامج التميز للابتعاث في التخصصات الطبية والهندسية، وطمأن المبتعثين إلى اكتمال البرنامج بنجاح. وفيما أكد اكتمال إجراءات قبول بعض الطلاب بالتنسيق مع جامعاتهم، أشار إلى أن الآخرين ستنتهي إجراءاتهم نهاية تشرين الأول أكتوبر الجاري. وقال:"اكتملت بنجاح إجراءات ابتعاث 850 طالباً وطالبة في التخصصات الطبية والصحية في عدد من أشهر جامعات أوروبا وأميركا الشمالية، إضافة إلى 180 مبتعثاً 100 دراسات عليا و80 بكالوريوس إلى جامعات ألمانيا في التخصصات الهندسية والحاسب الآلي، وكذلك 50 مبتعثاً في تخصصات القانون والأنظمة". ويشمل برنامج التميز بحسب المعجل ابتعاث الطلاب والطالبات السعوديين في عدد كبير من أشهر الجامعات حول العالم في فرنسا وبريطانيا وهولندا وايرلندا وهنغاريا والتشيخ وبولندا والصين وألمانيا وكندا ونيوزيلندا واستراليا، إضافة إلى الجامعة الأميركية في لبنان وجامعة الخليج العربي في البحرين وجامعة العلوم في الأردن". وعلمت"الحياة"أن سبب تأخر وزارة التعليم العالي في الإعلان عن أسماء المبتعثين على برنامج خادم الحرمين للابتعاث إلى أميركا ودول شرق آسيا وجنوبها، جاء بسبب تخلف كثير من المرشحين في الالتزام بشروط الابتعاث، إذ سجلوا مخالفات صريحة فرضت على الوزارة استبعاد أسمائهم. وتمثلت المصاعب بحسب مصدر في لجان التدقيق،"مشكلة الشهادات الموقتة، إذ لم يحصل البعض على وثيقة تخرجه المرتبطة بانعقاد مجالس الجامعة، والوزارة قبلت الشهادة الموقتة في البداية تجاوزاً، وإلا فإنها غير ملزمة بقبولها". وأضاف:"واجهتنا مشكلة أخرى، وهي معادلة شهادات الخريجين من جامعات أجنبية، ولأن إجراءات المعادلة قد تستمر إلى نحو ثلاثة أشهر، أبدت الوزارة مرونة في هذا الجانب وتولت مهمة معادلة الشهادات بنفسها، مع أن صاحب الشهادة هو المسؤول عن معادلتها، لكن الوزارة تعاطفت معهم وأنجزت هذه المهمة خلال أسابيع قليلة". واستطرد قائلاً:"برزت أيضاً مشكلة الطلاب الذين لا يملكون شهادة حسن سيرة وسلوك، إضافة إلى آخرين حاولوا الاحتيال بإدخال معلومات خاطئة تتعلق بالمعدل والجنسية، فالبعض ثبت أن معدله لا يؤهله للابتعاث، ولم يتمكن الجهاز من اكتشاف ذلك بسبب نقص البيانات المدخلة مع المؤسسة التي درس فيها، كما تبين أيضاً أن البعض لا يحمل الجنسية السعودية واستخدم سجلات أكاديمية لأقارب له". وذكر المصدر أن كثيراً من المرشحين لم يحضر ما يثبت معدله أو سجله الأكاديمي وحتى جواز السفر،"وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق"، على حد وصفه.