في صورة أشبه بالمكررة قبل سنوات عدة وتحديداً في نهائي كأس دورة الصداقة الرابعة التي أقيمت في أبها، يستضيف فريق الهلال نظيره أبها على استاد الأمير فيصل بن فهد، في نصف نهائي مسابقة الأمير فيصل بن فهد التي يحمل المستضيف لقبها. وتأهل كلا الفريقين متصدراً مجموعته فالهلال تصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة وتفوق على النصر والقادسية والأنصار، فيما فجر فريق أبها الصاعد حديثاً من الدرجة الأولى مفاجأة من العيار الثقيل عقب تفوقه على نظرائه في المجموعة الثالثة الاتحاد والاتفاق والوحدة، وتصدره مجموعته بفارق نقطي وتهديفي جيد. وكان لقاؤه الأخير أمام الاتفاق في أبها بوابة التأهل بقوة عبر خماسية قاسية مزقت مرمى الاتفاق الذي كان يكفيه التعادل للتأهل، لكن أبها تفوق وقدم نفسه فريقاً منافساً على أولى بطولات الكرة السعودية. الهلال استثمر ضعف إعداد الفرق المنافسة بدايةً من النصر والقادسية اللذين شهدت تدريباتهما بداية متأخرة، إضافة إلى تعاقدات مع أجهزة فنية في توقيت متأخر، أما الأنصار فقدم مستويات جيدة لكنها لم تكن مقرونة بالنتائج. ويسعى مدربه البرازيلي ألكسندر إلى الظفر بلقب أولى المسابقات، وتسجيل اسمه أول أطراف النهائي. ومن المتوقع أن يدفع المدرب ببعض أوراقه الدولية، أمثال خالد عزيز ومحمد العنبر العائد من الإصابة, ليشكلا ثقلاً كبيراً في خريطة الفريق الفنية. وفي الضفة الأخرى يسعى مدرب أبها التونسي يوسف السرياطي إلى الاستمرار في ما بدأه ونقل فريقه إلى النهائي المنتظر، ليؤكد أن صعوده إلى الممتاز لم يكن وليد صدفة، بداية من تأهله إلى الدور نصف النهائي، ونهاية ً بوجوده في النهائي السعودي الأول، وهو ما يوصف بأنه نتيجة تخطيط سليم آتى ثماره في شكل عاجل. ومن المؤكد أن يشارك فريق أبها بالعناصر السابقة نفسها التي شارك بها في آخر لقاءاته أمام الاتفاق، مستعيناً بخدمات الثنائي البرازيلي الذي يشكل ثقلاً فنياً كبيراً في خطي الدفاع والوسط، إضافة إلى بقية العناصر المحلية التي تضيف لأداء الفريق، خصوصاً المهاجم الشاب محمد العامري. إجمالاً أكثر ما يخشاه المتابعون تكرار سيناريو النهائي الذي جمع بين الفريقين في"الصداقة"، والذي مال لمصلحة الهلال عقب خطأ تحكيمي فادح من الحكم الدولي السابق عمر المهنا. الأهلي - الشباب تعود الإثارة الميدانية مجدداً إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة من خلال لقاء الأهلي والشباب وهو اللقاء الثالث الذي يجمع بينهما في مدة لا تتجاوز شهراً. نجح المستضيف الأهلي في كسب مباراة الجولة الأولى في الدور التمهيدي للمسابقة ذاتها بأربعة أهداف في مقابل هدف، فيما نجح الضيف الشباب في كبح جماح التفوق الأهلاوي وخرج من اللقاء متعادلاً بهدف مقابل هدف. ونجحت القرعة في أن تجمع بينهما للمرة الثالثة على التوالي، ولكنها لعبت بشكل أفضل لمصلحة الأهلي الذي سيخوض اللقاء على أرضه ووسط جماهيره. وسجل المدير الفني للأهلي البلجيكي اهتماماً بالغاً بمجموعته وقطع عليهم إجازتهم وتنفس الصعداء بعد سماح إدارة المنتخب لخماسي الأهلي بالمشاركة في هذا اللقاء، خصوصاً أنهم يعدون مراكز الثقل في الفريق. ومن المتوقع عودة المحترف البرازيلي روجيرو الذي اكتمل برنامج شفائه من الإصابة إلى جوار طلال المشعل، إذ سيشكل هذا الثنائي خطورة على مرمى المقرن، وسيستعيد خط الوسط عافيته إذا ما شارك تيسير الجاسم وصاحب العبدالله، وسيعزز إيليا خط المؤخرة بعودة القاضي إلى جوار المحترف المغربي يوسف رابح. وفي المقابل فإن الفريق الشبابي تصاعد مستواه ونجح في مجاراة الأهلي في اللقاء الأخير الذي جمعهما وسط الأسبوع الماضي وكاد عطيف ورفاقه يحولون مسار المباراة إلى مصلحتهم لو أخذت زمناً إضافياً، إذ نجح مدرب الفريق روميو ومساعده خميس في تعزيز مناطق الضعف التي نجح في قراءتها، خصوصاً خط الظهير الأيمن الأهلاوي. ويشكل الهليل وعطيف إلى جانب المحترف الشبابي بريسادو خطورة بالغة تهدد مرمى الخصوم من كل الاتجاهات. ومن المتوقع أن يكون اللقاء من أصعب مواجهات كأس الأمير فيصل بن فهد، خصوصاً أن عدداً غفيراً من أنصار الناديين أكدوا حضورهم المبكر إلى ملعب المباراة لمؤازرة عناصر فريقيهم. عطيف : أدعو جماهير جدة إلى مؤازرتنا دعا لاعب وسط فريق الشباب عبده عطيف الجماهير الشبابية في المنطقة الغربية إلى الحضور الكبير مساء اليوم لمؤازرتهم أمام الأهلي وقال:"إنها مباراة كبيرة ومباراة بطولة ونحتاج إلى دعم جماهيرنا في جدة وسنسعى بكل جهد وإصرار إلى تجاوز الأهلي والوصول إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد". وأكد عطيف أن فريقه يعد الأفضل بين سائر الفرق بإعطائه الفرصة لكل اللاعبين الشباب في المباريات الماضية وأن ذلك هو المكسب الحقيقي قائلاً:"يعدّ الشباب الأول بين الأندية كافة التي تعطي فرصة كبيرة للاعبين الشباب للمشاركة في المباريات، وكسب مزيداً من الاحتكاك والخبرة، وذلك هو المكسب الحقيقي لفريقنا الذي بروح وعزيمة شبابه سيعمل بكل جهد على الظفر بنتيجة لقاء اليوم".