تحظى دائماً لقاءات الاتحاد والهلال بمتابعة من جميع الرياضيين من خلال لقاءي الموسم واحياناً تصل الى ثلاثة، ولكن في هذا الموسم التقى الفريقان سبع مرات بدأها الهلال بفوز على الاتحاد وأنهاها الاتحاد بفوز على الهلال. اما في اللقاءات الأخرى، فاخرج الاتحاد الهلال من البطولة العربية بفوزين وهو رد على اخراج الهلال له من بطولة كأس ولي العهد التي حقق الهلال لقبها بجدارة، وتتعادل كفة الفريقين، وفي لقاء بطولة التضامن ضد الارهاب حقق الهلال الفوز والحصول على كأس هذا اللقاء. ونصل للمحصلة النهائية وهي ان كفتي الفريقين متكافئتان باحراز الفوز ثلاث مرات لكل منهما مع تعادل واحد، واللقاءات اتسمت بالروح الرياضية العالية والتنافس الكروي الشريف داخل المستطيل الاخضر ما عدا اللقاء الاخير الذي شهد احداثاً غير متوقعة من اداريي الهلال الذين لم يستطيعوا التحكم في اعصابهم سواء خلال مجريات اللقاء أو بعد انتهائه. وبحسب رؤية الهلاليين أن حكم اللقاء الدولي علي المطلق هو السبب الاول والاخير في الخسارة وذلك لاتخاذه قرارات كانت ضد لاعبي الهلال، وانه يتصيد كل شاردة وواردة لهم بعكس لاعبي الاتحاد، وكانت البداية بتغاضي الحكم عن اشهار البطاقة الصفراء على الاقل للمدافع الاتحادي عبدالمجيد الطارقي، الذي ضرب الدعيع في كرة مشتركة اطاحت بالأول وافقدته الوعي، وكاد يصل الى ما لا تحمد عقباه، ولكن ارادة الله سلمت الدعيع وحاول اكمال المباراة ولكن عاوده ألم الضربة مما افقده الاتزان، واضطر الحكم الدولي علي المطلق الى رفض استمرار الدعيع حرصاً على سلامته فتم تغييره اجبارياً وهذا الموقف يحسب للحكم الذي تغاضى عن معاقبة اللاعب الاتحادي الطارقي ببطاقة صفراء على اقل تقدير ان لم تكن حمراء. هذا الموقف جعل الامير محمد بن فيصل لا يسيطر على اعصابه على رغم انه معروف عنه هدوء الاعصاب وتقبله اي نتيجة كانت برحابة صدر وسعة بال، وهذا ما كان عليه قبل اسبوع وعلى الملعب ذاته والفريق نفسه بل خرج مهنئاً فريق الخصم، ووضع يده في يد رئيس الاتحاد منصور البلوي وحيا الجمهور مباركاً لهم الفوز، ويعود ذلك لقمة اللقاء وادارته تحكيمياً بشكل مرض للجميع بعكس لقاء أول من أمس. وبعد موقف الدعيع ايضاًَ استمر المطلق في اخطائه ضد الهلال حسب رؤية الهلاليين بعدم منح البطاقة الحمراء للاعب الاتحاد عبدالرحمن الزهراني الذي تسبب في ركلة الجزاء ضد فريقه بعد الدخول على قدم لاعب الوسط عمر الغامدي وليس على الكرة وكان يستحق على الاقل البطاقة الصفراء، وتغاضيه عن خشونة المحور الاتحادي خميس العويران، التي اختتمها بالركلة الجزائية مع نهاية الوقت الاضافي الذي احتسبه باربعة دقائق ضد اللاعب عبداللطيف الغنام بعد اعاقته قائد الاتحاد محمد نور، هذه الاعاقة يرى الهلاليون انها تمثيل جيد من نور واخراج ممتاز من المطلق، وما رآه الهلاليون ايضاً رآه الاتحاديون ولكن تحكموا في اعصابهم لأنهم فائزون، ولو كان العكس ربما انعكست الأمور ايضاً. وبعد اطلاق صافرة النهاية زاد الغضب الهلالي تجاه المطلق الذي احاطه رجال الامن هو ومساعديه من كل جانب وسط الملعب، واقاموا حاجزاً بشرياً بينه وبين الهلاليين، ولولا هذا الحاجز ربما شاهدنا احداثاً لم نتكن نتوقعها. هذه الاحداث ستكون على طاولة النقاش للجنة الحكام واللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومن خلال رؤية المحللين فضائياً اعتبروها عادية وحدوثها امر مفروغ منه في ملاعب كرة القدم وشماعة الجميع دائماً هو التحكيم وحكم اللقاء بحسب الرؤيا الفضائية او المتابعة المتأنية للقاء بعد انتهائه ادار اللقاء بشكل جيد على رغم اخطائه البسيطة.