أحالت جامعة الأمير سلطان الأهلية طريق المشاة الممتد على طول حرمها عشية أول من أمس في الرياض، إلى عرس جماهيري ورياضي وإنساني أيضاً، شارك فيه أكثر من 200 شخص، فيما راح ضعفا هذا العدد على امتداد الطريق يهتف لهم تصفيقاً وتشجيعاً. جاء ذلك ضمن الأنشطة التي تقيمها الجامعة تفاعلاً مع برنامج عطاء الطالب الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين في مدارس وجامعات السعودية. لكن السباق الذي بلغت مسافته أربعة كيلومترات، أسفر عن وهنٍ رياضي يستشري بين شبان منطقة الرياض الذين كشفت إحصاءات أخيراً أنهم يمثلون نسبة تتجاوز 50 في المائة من سكان العاصمة العامرة. فالشبان الذين راحوا يستعرضون عضلاتهم قبل لحظات من تدشين السباق، لجأ البعض منهم إلى التحايل على لجنة المراقبين المحدودة العدد، واستقلوا سيارات كانت في انتظارهم، وإن كان بعض المنظمين يؤكدون إمكان ذلك. وبعد لحظات من وصول كل المتسابقين، بدأ الآتون من خارج الجامعة يتندرون على أصدقائهم من داخلها، ويعتبرون عدم فوز أحدهم بأي من المراكز الأولى من السباق داعياً إلى الشفقة! لكن مدير الجامعة الدكتور أحمد بن محمد السيف والوكيل الدكتور أحمد اليماني أجابا ضمنا على ذلك بلفت الأعداد الهائلة من المتسابقين والمشجعين إلى أن" الهدف هو المشاركة الإنسانية والإحساس بمعاناة الأطفال المعوقين، والتضامن معهم ومع جمعية الأطفال المعوقين التي ترعاهم"مثمناً للجميع تفاعلهم، ورغبتهم الخيرية التي قادتهم إلى العدو من أجل الأطفال المعوقين الذين حضر عدد منهم، وشاركوا الجماهير في التصفيق للفائزين. وانتهت المناسبة بسحبهم جوائز الفائزين، وتسلمهم من ناحية أخرى الهدايا المقدمة لهم من جامعة الأمير سلطان، ورعاة المسابقة، شركتا"إيفيان للمياه الصحية"، و"ريد بول". وكان السيف أعلن في وقت سابق عن استهداف إدارته جمع نصف مليون ريال لمصلحة الجمعية، مشيراً في تصريح إلى أن جميع منسوبي الجامعة وافقوا على التبرع براتب يوم واحد تلبية لنداء إدارة الجامعة، وأن نصف المبلغ المستهدف خلال أسبوعي الحملة تمت تغطيته قبل نهاية الأسبوع الأول. كما دعا الطلاب ومنسوبي الجامعة في كليات البنين والبنات إلى إحياء سنة الوقف والمسابقة إلى الخيرات، وإلى مزيد من المساهمة في وقف الجمعية واحة الأعمال الذي سيبقى ذخراً للمساهمين فيه، لكونه من الصدقة الجارية التي يرغب ديننا الحنيف في التقرب إلى الله بها. وعبر عن شكره لرئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين الأمير سلطان بن سلمان على الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجمعية والدور الرائد الذي يقوم به سموه الكريم، في تطوير خدماتها وبرامجها، حيث لا يألو - وفقه الله - جهداً في دعم كل نشاطات هذه الجمعية التي تكاد خدماتها العلاجية والتعليمية والتأهيلية تعم فئات المعوقين الغالية على قلوبنا في أرجاء الوطن.