استأنف المرشحون في انتخابات غرفة تجارة وصناعة جدة، البالغ عددهم 72 مرشحاً، من بينهم 17 سيدة أعمال، سواء من المنضمين إلى المجموعات الانتخابية مجموعة لجدة والمؤسسات الصغيرة والمستقبل، والنهضة أو المستقلين، نشاطهم الهادف إلى جمع أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين البالغ عددهم 19797، منهم 1470 سيدة أعمال في جدة، و173 رجل أعمال في رابغ، وذلك بعد انسحاب كل من المرشحين عبدالمنعم نيازي مراد وعلي يحيى محرق من فئة التجار أمس. وأعلن المرشحون رفع وتيرة التنافس الإعلاني فيما بينهم للتعريف ببرامجهم الانتخابية، بعد انقضاء إجازة عيد الفطر. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة الكثير من اللقاءات التعريفية، والمؤتمرات الصحافية التي تنظمها المجموعات المتنافسة، خصوصاً بعدما حددت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة تجارة وصناعة جدة السبت 24 شوال الجاري الموافق 26 تشرين الثاني نوفمبر موعداً لبدء الاقتراع والتصويت للمرشحين لعضوية الغرفة في دورتها ال19 بعدما اختارت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة جدة عدداً من المراقبين وتوزيعهم على جدة، إذ تم اختيار كل من أحمد حسن جمجوم، ومحمد صديق، وزكي رحيمي مراقبين على انتخابات غرفة جدة، في حين حددت اللجنة المشرفة على انتخابات الغرفة أسماء عضوات اللجنة النسائية بثلاث سيدات هن: هيا إبراهيم السنيدي، وندى محمد العطاس، ورضا خالد غزاوي. وقالت مصادر مطلعة:"إن اللجنة المشرفة على انتخابات الغرفة ستعلن الأسبوع المقبل القائمة النهائية الخاصة بالمرشحين، مع توقعات بتسجيل عدد من الانسحابات خلال الفترة المقبلة". وذكرت المصادر"أن اللجنة حددت السبت والأحد لتصويت سيدات الأعمال في المراكز الانتخابية المخصصة لهن، إذ يحق لسيدات الأعمال الناخبات ترشيح أحد المرشحين، سواء كان رجلاً أو سيدة، والثلاثاء والأربعاء لتصويت الناخبين في جدة المقدر عددهم ب3234 شركة و14921 مؤسسة، في حين يحق ل173 ناخباً في محافظة رابغ الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، إذ حددت اللجنة السبت للاقتراع في القنفذة والأحد في رابغ. وكانت أولى المجموعات استئنافاً للترويج لبرنامجها الانتخابي مجموعة الأوائل، وهي المجموعة النسائية، وهي تضم سبعاً من المرشحات لعضوية الغرفة، وذلك بإرسال أهدافهن للناخبين والناخبات لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات. ومن تلك الأهداف العمل على توفير فرص وظيفية للمرأة السعودية، من خلال تنويع قاعدة الأعمال التجارية والمهن التي تزاولها سيدات الأعمال ودعم المرأة في قطاع الأعمال بصفة خاصة وكل المجالات بما يتلاءم مع طبيعتها، وكذلك العمل على بناء شبكة معلومات فعالة لربط الغرفة التجارية برجال وسيدات الأعمال في جدة بكل الغرف التجارية في المملكة، لدعم التجارة الداخلية بين المناطق، وتفعيل التعاون والتنسيق بين الغرف التجارية، وكذلك إنشاء مركز للدراسات للقطاعات المهمة وخصوصاً ما يتعلق بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع التجارية الصغيرة والمتوسطة قبل مزاولة النشاط، وتقديم الاستشارات لرفع كفاءة المشاريع التجارية القائمة، وإنشاء إدارة متخصصة لإنجاز المعاملات المتعلقة بالجاهزية الحكومية ومتابعة التراخيص وتسجيل الشركات لدى الجهات الرسمية، والتقويم المؤسسي للغرفة التجارية وتفعيل دورها كإحدى مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع، وبحث حلول تمويلية وتنظيمية لدعم تنمية المؤسسات الصغيرة، وتنظيم برامج تدريبية عالية الجودة لرجال وسيدات الأعمال لرفع كفاءة القيادات الإدارية العليا. وأشارت إلى أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً قبل الانتخابات بقليل ولم تحدد موعده بعد، لتوضيح برنامجها الانتخابي، الذي بهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة هيكلة المجالس النسائية التابعة للغرف التجارية الصناعية السعودية، وكذلك تمكين صغار المستثمرين من الغرفة. وقالت:"سأعمل على تمكين أصحاب"المهن الحرة"من ممارسة حقهم في الانتخابات والمشاركة، في مقابل انضمامهم إلى عضوية الغرفة، والحرص على إعطاء الأولوية"للأعضاء"ولأبناء الأعضاء ومنسوبي مؤسساتهم للاستمتاع بخدمات الغرفة، مثل الوظائف، البرامج التدريبية، الابتعاث، حضور الندوات والمؤتمرات، وورش العمل المصاحبة لها مع مراعاة دفع رسوم رمزية". وأشارت العون إلى أن برنامجها الانتخابي يعتمد على العمل على إنشاء نقابات مهنية، وحرفية، وخدمية، يمارس من خلالها العضو حقه من الطرح والتخطيط والتنفيذ، وكذلك العمل على إنشاء مدن صناعية حرفية ومهنية مزودة بمراكز تدريب ميدانية"للجنسين"على أن تكون على شكل"شركات"مساهمة"يستثمر فيها الأعضاء أموالهم وأولادهم". وقالت العون:"سأفتح المجلس لكل الأعضاء من خلال لقاءات دورية، وذلك بتفعيل دور اللجان المتخصصة التي يحق للجميع الانضمام إليها كلاً بحسب توجّهه، والعمل على توعية أصحاب المنشآت الصغيرة بأهمية التكتلات والتحالفات الإيجابية استعداداً للدخول في منظمة التجارة الدولية". سيدات أعمال يتحركن لتنظيم ملتقى ثقافي علمت"الحياة"أن هناك تحركات تقف وراءها سيدة الأعمال ناجية عبداللطيف جميل، تهدف إلى تنظيم ملتقى ثقافي، حدد موعده الاثنين المقبل يضم عدداً كبيراً من سيدات الأعمال المنتسبات إلى الغرفة، يتم من خلاله إعطاء المرشحات الفرصة لعرض برامجهن الانتخابية والتعريف بخططهن المستقبلية. وعلى الطرف الآخر أكد مازن بترجي أن البرنامج الانتخابي لمجموعته يتم تنفيذه كما هو مخطط له، إذ تواصل المجموعة نشاطها في عقد اللقاءات التعريفية وتوزيع البروشورات الخاصة ببرامجها الانتخابية، مؤكداً أن برنامجها لم يتوقف خلال أيام عيد الفطر المبارك. وفي الوقت الذي تسعى إليه المجموعات والتكتلات الأربعة لتكثيف لقاءاتها التعريفية ببرامجها الانتخابية، خصصت سيدة الأعمال حصة العون التي تدخل انتخابات الغرفة مرشحاً مستقلاً الدعوة لبرنامجها الانتخابي بعقد مؤتمر صحافي لم يتم تحديد موعده، وتقول في حديث إلى"الحياة":"كان هدفي الأساسي هو دخول المرأة مرشحةً في انتخابات الغرف التجارية السعودية، خصوصاً أن غالبية أمناء مراكز سيدات الأعمال التابعة للغرف من الأكاديميات، ومن المفترض وجود سيدة أعمال ضمن أعضاء الغرفة".
