استولى المسلحون المتشددون في مالي السبت على مدينة دوينتزا الواقعة على الحدود بين الشمال الذي يخضع لسيطرتهم والجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة. وقال شهود إن مقاتلين من جماعة متحالفة مع"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، دخلوا المدينة في قافلة من سيارات رباعية الدفع ونزعوا أسلحة ميليشيا محلية. ودوينتزا مدينة استراتيجية تقع على الطريق المؤدية إلى مدينة تمبكتو التي سيطرت عليها في مطلع نيسان أبريل الماضي،"الحركة الوطنية لتحرير أزواد"انفصاليون طوارق قبل أن تعلن"استقلال"شمال مالي. وتبعد دوينتزا 170 كيلومتراً عن موبتي، آخر مدينة يسيطر عليها الجيش على الطريق إلى الشمال الذي سيطرت عليه جماعات إسلامية مسلحة في آذار مارس ونيسان الماضيين. وقال أحد سكان المدينة إن عناصر من"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"دخلوا المدينة السبت، في تسع سيارات رباعية الدفع وجردوا عناصر ميليشيا محلية تعرف باسم"أبناء الأرض"غاندا إيزو من أسلحتهم. وأضاف أن"عناصر التوحيد والجهاد استولوا على كل أسلحة الميليشيا ثم قاموا بطردهم"، موضحاً أن الإسلاميين عقدوا بعدها"اجتماعاً"مع وجهاء المدينة أكدوا فيه أن رجال"أبناء الأرض"الذين كانوا وعدوا بالتعاون معهم ليسوا سوى"خونة". وقال أيضاً إن الإسلاميين"يسيطرون على مختلف مداخل المدينة ومخارجها". وأكد شخص آخر من سكان المدينة هذه المعلومات. وقال مزارع إنه"لم يسقط قتلى"وإن المتشددين انتشروا عند المدخلين الشرقي والغربي للمدينة. ومنذ خمسة أشهر، تسيطر"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"و"جماعة أنصار الدين"، الحركتان المتحالفتان مع"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على المناطق الإدارية الثلاث في شمال مالي: تمبكتو وغاو وكيدال. ويسعى هؤلاء إلى فرض الشريعة الإسلامية في مالي برمتها. وسيطرت الحركتان على شمال مالي بأكمله أي ما يوازي ثلثي مساحة البلاد منذ أواخر آذار الماضي، وهما تطبقان الشريعة.