أعلن ناطق باسم"حركة الشباب المجاهدين"المتمردة في الصومال أمس لوكالة"فرانس برس"أن الانتخابات الرئاسية في الصومال عملية نفذها"أعداء الصومال"، لكنه تجنب مع ذلك توجيه أي انتقاد شخصي للرئيس الجديد المنتخب حسن شيخ محمود. وقال الناطق باسم"الشباب"شيخ علي محمود راجي عبر الهاتف:"ليس لدينا موقف شخصي من الرئيس الجديد لكن مجمل العملية الانتخابية هي مشروع دبره أعداء"الصومال، مشيراً بشكل خاص إلى الدول المجاورة للصومال. والرئيس الجديد البالغ من العمر 56 سنة جامعي ينتمي مثل الرئيس السابق الى قبيلة الهوية وهو على علاقة بحزب الإصلاح القديم في الصومال ورديف"الاخوان المسلمين". وتغلب بشكل غير متوقع على الرئيس شيخ شريف شيخ احمد في الدور الثاني للانتخابات. وتم انتخاب الرئيس من قبل مشرعين جدد ضمن عملية مدعومة من الأممالمتحدة لانهاء فترة انتقالية وتعزيز المؤسسات في دولة لم يكن لها حكومة مركزية فاعلة لعقدين من الزمن. وجرت عملية الانتخاب وسط تشديدات امنية في العاصمة ووسط جهود عسكرية اقليمية متزايدة لطرد"الشباب"من معاقلهم المتبقية. وقال راجي"لن نعترف إلا بعملية يديرها الصوماليون ولا تتلاعب فيها اثيوبيا وبوروندي وكينيا واوغندا وجيبوتي والغرب"وهي الدول التي تنشر جنوداً يقاتلون"الشباب"في الصومال. وأضاف:"حسن يعمل بموجب دستور وضعه اعداء الصومال ممن لديهم اجندة جيوسياسية شريرة خاصة الدول المجاورة". وكان الرئيس المنتهية ولايته شريف شيخ أحمد مسؤولاً بارزاً في حركة المحاكم الاسلامية التي انبثق عنها متمردو"الشباب"حتى انضمامه لعملية سياسية بوساطة الأممالمتحدة وفاز في الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني يناير 2009. وتتهمه حركة الشباب بأنه دمية بيد الغرب وبأنه مؤيد لغزو البلاد من قبل"النصارى الصليبيين". وتعرضت حكومته لهجمات انتحارية.