تنتخب غانا غداً الجمعة رئيسها، في منافسة تبدو محتدمة بين الرئيس بالوكالة جون دراماني مهاما وخصمه الرئيسي في المعارضة، في بلد يعتبر نموذجاً للديموقراطية في افريقيا وحيث الانتاج النفطي الاخير ينعش الآمال بمستقبل واعد. وتناوب الحزبان الرئيسيان على الحكم منذ اعتماد التعددية الحزبية في العام 1992، مما يجعل من غانا نموذجاً للاستقرار في منطقة غالباً ما تكون الانتخابات فيها مرادفاً للأزمات العنيفة. والى أكرا توجه الرئيس الاميركي باراك اوباما في اول زيارة الى افريقيا جنوب الصحراء الكبرى في العام 2009. ولم يتسلم الرئيس المنتهية ولايته جون دراماني مهاما 54 سنة وهو مرشح المؤتمر الوطني الديموقراطي، السلطة الا في تموز يوليو الماضي، إثر وفاة سلفه جون اتا ميلز بعد اصابته بمرض. ومنافسه نانا اكوفو ادو 68 سنة من الحزب الوطني الجديد هزم في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 2008 بفارق اقل من 1 في المئة من الاصوات ويسعى الى قلب الوضع هذه المرة. وسيختار الناخبون ايضاً برلماناً جديداً يضم 275 مقعداً بدلاً من 230. وكان المؤتمر الوطني الديمقراطي تقدم على الحزب الوطني الجديد ببعض المقاعد في العام 2008. وسيشارك ستة مرشحين ايضا في الاقتراع الرئاسي وقد يجذبون عدداً كافياً من الاصوات لمنع احد المتنافسين الرئيسيين من الفوز في الانتخابات من الدورة الاولى. وفي هذه الحال، سيتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع مجدداً في 28 الجاري.