أُعلن فوز رئيس غانا بالوكالة جون دراماني ماهاما في انتخابات الرئاسة التي نُظمت الأحد، لكن المعارضة تحدثت عن تزوير، مؤكدة امتلاكها"أدلة"تثبت فوز مرشحها نانا اكوفو آدو. وشارك ثمانية مرشحين في الانتخابات التي اقتصرت على دورة واحدة، اذا فاز أحدهم بأكثر من 50 في المئة من الاصوات. وأفادت اللجنة الانتخابية ان ماهاما فاز ب50.70 في المئة من الاصوات، في مقابل 47.74 في المئة لنانا اكوفو آدو. وقال رئيس اللجنة كوادوو افاري-غيان:"بناءً على النتائج، أُعلن جون دراماني ماهاما رئيساً منتخباً". واشار الى ان نسبة المشاركة بلغت 79 في المئة. واعتبر ماهاما فوزه"انتصاراً لكل الغانيين"، ودعا الساسة الى"احترام صوت الشعب". لكن الحزب الوطني الجديد الذي يتزعمه اكوفو آدو، رأى أن النتائج"لا تعكس الغالبية التي يطالب بها الناخبون الغانيون". واستبق رئيس الحزب إعلان النتائج، معلناً امتلاكه"أدلة ملموسة"تثبت تآمر موظفي اللجنة لتزوير الانتخابات،"وتكفي لإثبات فوز مرشحنا نانا اكوفو آدو"، مشيراً الى أن حزبه أرسل شكوى رسمية إلى اللجنة الانتخابية، طالباً منها التدقيق في النتائج قبل اعلانها. واستخدمت أجهزة الأمن غازاً مسيلاً للدموع، لتفريق مئات من انصار الحزب الوطني الجديد تظاهروا أمام مقر اللجنة الانتخابية في أكرا. ووصف مراقبون اجانب من الكومنولث والمنظمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا سيدياو والائتلاف الوطني لمراقبي الانتخابات، الاقتراع بالهدوء والشفافية. واعتُبرت الانتخابات اختباراً لقدرة غانا على الحفاظ على 30 سنة من الاستقرار، وسط منطقة اشتهرت بالانقلابات والحروب الاهلية والفساد. ودفعت انتخابات عام 2008 التي خسرها اكوفو ادو 68 سنة بفارق اقل من واحد في المئة، البلاد إلى حافة الفوضى، اذ أدت خلافات حول النتيجة إلى تظاهر مواطنين في الشوارع حاملين هراوات ومناجل. وتولى ماهاما 54 سنة الرئاسة في تموز يوليو الماضي، بعد وفاة سلفه جون اتا ميلز، اذ كان نائباً للرئيس.