احمد الجعبري الذي اغتالته طائرة حربية اسرائيلية بصاروخ امس، كان نائباً للقائد العام ل"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، ويعتبر القائد الفعلي لها على الأرض منذ اصابة قائدها العام محمد الضيف بالشلل بعد محاولة لاغتياله قبل نحو تسع سنوات. تطلق عليه اسرائيل اسم رئيس أركان"حماس"وتتهمه بأنه المسؤول عن عدد كبير من العمليات ضدها والمخطط لها. من مواليد العام 1960، ومن سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حاصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من"الجامعة الإسلامية"في غزة. انتمى الجعبري في شبابه الى حركة"فتح"، واعتقلته اسرائيل في الثمانينات لمدة 13 عاماً بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة للحركة خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال العام 1982. أنهى الجعبري علاقته بحركة"فتح"في السجن، وانتمى الى"حماس"وعمل في مكتب قيادتها السياسية، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل ومن أبرزهم: الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي، والشهيد إسماعيل أبو شنب، والشهيد نزار الريان، والشهيد إبراهيم المقادمة، ومؤسس أول ذراع عسكري للحركة الشيخ الشهيد صلاح شحادة. تركز نشاط الجعبري عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال العام 1995 على إدارة مؤسسة تابعة ل"حماس"تهتم بشؤون الأسرى والمحررين. وعمل في العام 1997 في"حزب الخلاص"الإسلامي، الذراع الحزبية السياسية للحركة الذي أسسته في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية لها من جانب السلطة الفلسطينية. ساهم مع الضيف والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، إلى جانب الشيخ صلاح شحادة، في بناء"كتائب القسام"، ما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في العام 1998 إلى اعتقاله لمدة عامين بتهمة علاقته ب"الكتائب"، ثم افرج عنه مع بداية الانتفاضة إثر قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في القطاع. ظل الجعبري ثالث ثلاثة في المجلس العسكري ل"كتائب القسام"إلى حين اغتالت إسرائيل الشيخ شحادة في العام 2002، وفشلت في اغتيال الضيف العام 2003 لكنه أصيب ب"جروح بالغة وإعاقات غير محددة"، ليتحول معها الجعبري إلى القائد الفعلي إلى جانب"الضيف"القائد العام للكتائب في فلسطين. وتعرض الجعبري لمحاولات اغتيال إسرائيلية عدة، كان أبرزها الغارة الجوية التي استهدفت منزله في حي الشجاعية العام 2004 وأصيب فيها بجروح طفيفة، فيما استشهد ابنه البكر محمد، وشقيقه وثلاثة من أقاربه.