بثّ التلفزيون الكوري الشمالي وثائقياً يظهر الزعيم الجديد كيم جونغ أون يقود دبابة ويهدد بحرب عام 2009، فيما وصفه والده كيم جونغ ايل الذي توفي الشهر الماضي، بأنه"نابغة النوابغ"في الاستراتيجية العسكرية. والوثائقي هو الثاني خلال أسبوع، ويسعى الى تأكيد قدرة النجل الأصغر لكيم جونغ ايل، على قيادة جيش من 1.2 مليون عسكري للدولة الستالينية، كما يستهدف إظهار انه كان يقود القوات المسلحة قبل فترة طويلة منذ وفاة والده بنوبة قلبية في 17 كانون الأول ديسمبر الماضي. ويُعتقد بأن كيم جونغ أون في أواخر العشرينات من العمر، وانه لم يتلقَ إعداداً طويلاً لخلافة والده الذي تدرّب 20 سنة قبل خلافته والده كيم ايل سونغ، مؤسس كوريا الشمالية، لدى وفاته عام 1994. كما يُعتقد بأن الوثائقي بُثّ لمناسبة ذكرى ميلاد كيم جونغ أون. وعيدا ميلاد كيم جونغ ايل في 16 شباط فبراير وكيم ايل سونغ في 15 نيسان ابريل، يُعتبران أهم يومي عطلة رسمية في البلاد. وأظهر الوثائقي، وهو في 50 دقيقة، كيم جونغ أون مصافحاً مسؤولين في مركز تحكّم بالاقمار الاصطناعية، بعدما اطلق علماء صاروخاً في نيسان 2009، أثار توتراً إقليمياً وأدى الى فرض عقوبات على بيونغيانغ. "حرب حقيقية" ونُقل عن كيم جونغ أون قوله:"قررت شنّ حرب حقيقية، اذا أسقط الأعداء"الصاروخ، بعدما هددت اليابان بإسقاط حطامه، اذا فشلت إطلاقه. وأعلنت بيونغيانغ حينذاك انها أطلقت قمراً اصطناعياً، في إطار برنامج فضائي سلمي، لكن سيول وواشنطن نفتا وصول اي قمر اصطناعي الى مداره، واتهمتا الشمال باستغلال ذلك لاختبار صواريخ بعيدة المدى. وأظهر الوثائقي كيم جونغ اون الذي تخرّج في"أكاديمية كيم ايل سونغ العسكرية"، يقود دبابة على طريق مغطاة بالثلج، أمام ناظريّ والده، ويراقب مقاتلات ويشرف على تدريبات، بينها هبوط مظليين، ويصدر أوامر لجنود في أسلحة الجو والبر والبحر. ونقل الوثائقي عن كيم جونغ ايل قوله، في اشارة الى ابنه:"جنرالنا يشبهني، وأعجب أحياناً بإيمانه العميق وتصميمه وشجاعته". وأضاف ان لنجله"قدرة مدهشة في الاستراتيجيا العسكرية، وهو ملمّ بالتكتيكات العسكرية، ونابغة النوابغ". وورد في تعليق خلال الوثائقي أن"الرفيق كيم جونغ أون يظهر ميزات القائد العسكري المتمرس"، ووضع أطروحته الأولى في الاستراتيجية العسكرية، في ال16 من العمر، وأنه لا ينام سوى ثلاث أو أربع ساعات يومياً. الى ذلك، أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية ان الرئيس لي ميونغ باك سيبدأ اليوم زيارة للصين تستغرق ثلاثة ايام، يناقش خلالها مع نظيره الصيني هو جينتاو"سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
