ان الهورمون المضاد لإدرار البول الفازوبريسين يُصنع في منطقة ما تحت المهاد الدماغية، ويخزّن في الفص الخلفي للغدة النخامية، ومهمته التحكّم بكمية الماء الذي يُعاد امتصاصه بواسطة الكلية. ويؤثر الهورمون المضاد للإدرار في امتصاص الماء وطرح الشوارد في الكلية، ما يقنن من كمية الماء المطروح عبر البول، ويسهم بالتالي في حبس الماء في الجسم، ويؤدي الى ترقق مصل الدم وخفض تركيز الشوارد الموجودة فيه. يُقاس الهورمون المضاد للإدرار في عينة دم تؤخذ من المريض بعد صيام مدته 12 ساعة. وتقوّم عند سحب الدم حال المصاب من حيث الشدة النفسية أو الجسدية، لأنها يمكن ان تتدخل في نتيجة الاختبار. وتبلغ القيمة الطبيعية للهورمون من 1 الى 5 بيكوغرامات في كل ميليلتر دم. وهناك أسباب كثيرة من شأنها أن تزيد من إفراز الهورمون المضاد لإدرار البول، نذكر منها: - توسع الأوعية الدموية. - النزوف الدموية الحادة. - الحروق، التقيؤات والإسهالات. - فرط التعرّق. - تناول مدرات للبول وأدوية أخرى مثل الباربيتورات والأسيتاأمينوفين، والأستروجين، وخافضات السكر الفموية، ومضادات الخمود الثلاثية الحلقة. - أورام الجهاز العصبي المركزي والتهاباته. - ذات الرئة. - سرطان الرئة. - الشدة الجسدية الكبيرة التالية للرض أو الألم. - متلازمة الإفراز غير الملائم للهورمون المضاد للإدرار. أما القيم المنخفضة للهورمون المضاد للإدرار، فنجدها في الحالات الآتية: - فرط حجم الدم. - فرط الإماهة كثرة الماء في الجسم. - رضوض الجهاز العصبي المركزي وأورامه والتهاباته. - استئصال الغدة النخامية. - بعض الأدوية مثل مضادات المورفين والفينتوئين. وتسبب زيادة إفراز الهورمون المضاد لإدرار البول احتباس السوائل في الجسم خصوصاً في الخلايا الدماغية، ما يؤدي الى حدوث خلل في وظائفها وقد يصاب المريض بالتشنجات. أيضاً، كشفت دراسات ان إفراز الهورمون المضاد للإدرار يقلّ ليلاً لدى الأطفال الذين يعانون من التبول اللإرادي، في حين يكون مستواه طبيعياً عند الأطفال الأصحاء. وبناء عليه فقد يُعالج السلس البولي بإعطاء الهورمون المذكور، وهو بالمناسبة باهظ الثمن. ويؤدي الإفراز غير الكافي للهورمون المضاد للإدرار الى طرح كميات هائلة من الماء في البول، ما يسبب زيادة في تركيز الدم فيشعر المصاب بالعطش الشديد. نشر في العدد: 16785 ت.م: 19-03-2009 ص: 27 ط: الرياض