زار رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون القوات البريطانية في ارلندا الشمالية امس، بعدما قتلت جماعة جمهورية منشقة جنديين بريطانيين في أسوأ هجوم من نوعه في الاقليم منذ عشرة أعوام. وكثفت الشرطة ملاحقتها للمسلحين الذين قتلوا الجنديين السبت، بعدما تظاهروا بأنهم من العاملين في توصيل البيتزا عند بوابات قاعدة للجيش قرب بلدة أنتريم خارج بلفاست. وتعهد براون ب"اقتياد القتلة للمثول أمام العدالة"خلال زيارته القاعدة التي تعرضت للهجوم. وهذان أول جنديان بريطانيان يقتلان في ارلندا الشمالية منذ عام 1997. وأعلن شخص اتصل بصحيفة"ذي صنداي تريبيون"ومقرها دبلن مسؤولية"لواء أنتريم الجنوبية"في"الجيش الجمهوري الارلندي الحقيقي"عن الهجوم. ويسعى"الجيش الجمهوري الارلندي الحقيقي"المنشق عن"الجيش الجمهوري الارلندي"الذي انخرط في السلام مع البروتستانت في الاقليم، الى سحب كل القوات البريطانية من ارلندا الشمالية بهدف ضمها لاحقاً الى الجنوب. وتعهد الخصوم السابقون في الصراع الطائفي في ارلندا الشمالية بألا يغرق الهجوم في بلدة أنتريم المنطقة في دائرة جديدة من أعمال العنف بعدما انهى اتفاق سلام أبرم عام 1998 ثلاثين سنة من الصراع الطائفي قتل خلاله أكثر من 3600 شخص. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث امس:"تريد غالبية الناس في ارلندا الشمالية الالتزام بالسلام وبالعملية السياسية." وأضافت لمحطة"جي ام تي في"ان"من المهم للغاية أن يحدث هذا وأن نلقي القبض على هؤلاء الاشخاص." نشر في العدد: 16776 ت.م: 10-03-2009 ص: 18 ط: الرياض